خص القاضي جان لوي بروغيير، المسؤول عن ملفات الارهاب في فرنسا، "الحياة" بأول حديث صحافي يدلي به، متجاوزاً التقليد الذي اتبعه حتى الآن. وروى طريقة تفكيكه شبكات الارهاب التي قال انها "منتشرة في أوروبا، خصوصاً في المانيا وبريطانيا وبلجيكا وهولندا وفرنسا أيضاً. لكن وجودها أقل في فرنسا، لسبب بسيط هو أننا البلد الأكثر قمعاً لهذه الشبكات، والبلد الذي حقق القدر الأكبر من النتائج على هذا الصعيد". تعامل بروغيير مع "الإرهابيين" من ذوي الأصول العربية حضّه على تعلم العربية التي يخصص لها حالياً جزءاً من وقته. وهو يحفظ أسماء جميع الموقوفين ويعرف ما في ملفاتهم غيباً. واعتبر أن "المهم في إطار مكافحة الارهاب هو مكافحة هيكلية شبكاته، أي تمويله وأيضاً أولئك الذين يزودون الارهابيين أوراقاً ثبوتية مزورة". وقال انه لاحظ منذ 1996 - 1997 "ان المنظمات التقليدية مثل "الجماعة الاسلامية المسلحة" و"النهضة" و"الجماعة الاسلامية"، بدأت تدريجاً تفقد أهميتها لمصلحة حركة اسلامية راديكالية تدعو الى الجهاد، وتنطلق جذورها من المنطقة الباكستانية - الافغانية. وهكذا شهدنا بروز الدور الذي يؤديه اسامة بن لادن والقاعدة". وقال انه "لا يمكننا استبعاد امكان ان يكون في أوروبا وفرنسا أشخاص أو أعضاء في "القاعدة" كان لهم دور مباشر في عمليات ايلول سبتمبر الماضي، وقد يلعبون دوراً في عمليات مستقبلية، باعتبارهم شبكات نائمة". وكشف ان "كل المؤشرات تقودنا نحو تورط الموساد" في اغتيال المسؤول الفلسطيني عاطف بسيسو في فرنسا سنة 1992. وقال: "إن ما يميزنا في فرنسا هو أن ذاكرتنا قوية ونعتبر أن الزمن لا يمحو الجرائم".