روما - رويترز - واصلت السفارة الأميركية في روما اغلاق أبوابها لليوم الثاني، على التوالي، لأسباب أمنية فيما كثفت السلطات الايطالية عمليات المراقبة للمطارات والقواعد الأميركية في جميع أنحاء ايطاليا. واغلقت السفارة أبوابها صباح الجمعة بعدما تلقت "تهديداً محدداً للغاية". وقالت مصادر أمنية أمس إن التهديد يتركز على العاصمة الايطالية، ويعتقد أنه موجه شط شخص معين وليس ضد مجمع السفارة في روما. وقال ناطق باسم السفارة: "نعاين الوضع الأمني وسنتخذ قراراً بفتح السفارة أو بابقائها مقفلة الاثنين". وشددت قوات الأمن في مطار روما الرئيسي اجراءاتها الأمنية في أعقاب التهديد، وركزت معظم اهتمامها على مراقبة الرحلات الجوية من الولاياتالمتحدة والشرق الأوسط. وتنصب معظم التخمينات على جماعات من الشرق الأوسط تستهدف السفارة لأسباب عدة "منها التوتر الإسرائيلي - الفلسطيني، وربما كان الأمر متعلقاً بأسامة بن لادن لأن بعض أتباعه يخضعون للمحاكمة الآن". ويحاكم في نيويورك أربعة متهمين بالتآمر مع ابن لادن في حادثي تفجير السفارتين الأميركيتين شرق افريقيا عام 1998، مما تسبب في مقتل أكثر من 200 شخص. وبعد ساعات من اغلاق السفارة في روما، حذرت الحكومة الأميركية رعاياها في الخارج من هجمات محتملة. وتعرضت العاصمة الايطالية خلال فترة السبعينات والثمانينات لسلسلة من هجمات الجماعات المسلحة من ايطاليا والشرق الأوسط.