أعلن الرئيس بشار الأسد في ختام مباحثاته مع المسؤولين الايرانيين ان "اسرائيل والولايات المتحدة في موقف ضعف". وقال ان سياسة الرئيس بيل كلينتون في الشرق الأوسط "كانت فاشلة". وقررت ايران وسورية، في ختام محادثاتهما أمس تعزيز علاقاتهما "الاستراتيجية"، ودعم الانتفاضة الفلسطينية. وناقش الوفد المرافق للأسد مع المسؤولين الايرانيين عملية التسوية في الشرق الأوسط والمفاوضات في طابا، والتعاون الاقتصادي مع بغداد وربط السكك الحديد الايرانية بالخط السوري - العراقي. أكد الاسد ان زيارته طهران تأتي "تعزيزا للخط الذي اختاره والده الراحل الرئيس حافظ الاسد لإقامة تعاون استراتيجي مع ايران". فيما شدد مرشد الجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي والرئيس محمد خاتمي على "العلاقات المميزة" بين البلدين وضرورة تعزيزها. وقال خامنئي ان "الطريق التي رسمها حافظ الاسد يسير عليها ابنه الذي يذكر بشخصية والده ويشكل مصدراً للامل". واضاف ان ايران تريد "تعزيز وتعميق علاقاتها" مع سورية. واشاد "بموقف دمشق الثابت الذي لا يتزعزع" من القضية الفلسطينية. وتابع ان لطهرانودمشق "مواقف متقاربة جداً" وان "مواقف سورية ولبنان مفخرة للعالم العربي". وفيما تستأنف مفاوضات السلام الاسرائيلية - الفلسطينية في طابا أعرب قادة سورية وايران عن وجهات نظر وشكوك مشتركة ازاء هذه المحادثات. وقال الاسد ان "اسرائيل والولايات المتحدة في موقف ضعف وحالة دفاع وعلى رغم كل الضغوط التي تمارسانها على الشعب الفلسطيني فإن الانتفاضة مستمرة". واضاف ان "الفلسطينيين اصبحوا الآن يستخدمون الاسلحة بدلا من القاء الحجارة، والعالم كله ادرك ان اسرائيل لم ولن ترغب ابداً في السلام. ان تسعة اعوام من المفاوضات تؤكد ذلك"، معتبراً ان سياسة الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون "فشلت". وأعلنت مصادر سورية ان الجمود سيبقى سيد الموقف في عملية التسوية. ووصفت المباحثات بأنها كانت ناجحة. وقال الناطق باسم الرئاسة السورية جبران كوريه ان "الطرفين أكدا على حق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه واستعادة حقوقه وتقرير مصيره بنفسه"، وزاد ان "وجهات النظر كانت متطابقة في المواضيع الأساسية ومنها الوضع في فلسطينالمحتلة والقضايا الاقليمية". العراق الى ذلك ناقش الجانبان موضوع التعاون الاقتصادي والتجاري مع العراق، وعلمت "الحياة" انه تمت مناقشة موضوع ربط خطوط السكك الحديد الايرانية التي تصل الى مدينة بوشهر على الحدود العراقية مع شبكة الخطوط التي تصل بين العراق وسورية، وقد تصل لاحقاً الى لبنان. وأضافت المصادر "ان هذا المشروع، في حال تحقيقه، سيكون في مصلحة الدول الأربع، وسيساهم في انتقال البضائع بين هذه الدول من دون المرور في الأراضي التركية".