أديس ابابا : الاتهامات الصومالية لاثيوبيا لعبة خطرة

أديس ابابا، مقديشو - "الحياة" - حذرت أثيوبيا الحكومة الصومالية الجديدة من أنها "تمارس لعبة خطرة" باتهام أديس ابابا بالتدخل في الشؤون الداخلية الصومالية وتحميلها مسؤولية مشاكل داخلية.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها مسؤول عن الملف الصومالي في وزارة الخارجية الاثيوبية وبثتها وكالة الانباء الاثيوبية الرسمية. وقال المسؤول ان الاتهامات التي وجهها رئيس وزراء الحكومة الانتقالية في الصومال علي خليفة جلايدة ضد اثيوبيا بالتدخل في الشؤون الداخلية للصومال لا أساس لها من الصحة.
واتهم المسؤول الحكومة الانتقالية في الصومال بأنها "قررت ممارسة لعبة خطيرة باتهام دولة مثل اثيوبيا وتحميلها مسؤولية المشاكل الداخلية التي تعانيها البلاد".
واكد ان بلاده ستستمر في سعيها لتضييق رقعة الخلاف بين الحكومة الانتقالية وبقية الفصائل المؤثرة في الصومال. وأضاف: "لا توجد دولة خارجية كثفت جهودها وسعت لتحقيق مصالحة وطنية في الصومال خلال السنوات العشر الماضية مثل اثيوبيا".
ورداً على سؤال عن السبب الرئيسي للاتهامات الموجهة ضد اثيوبيا في الوقت الحالي قال المسؤول ان "الحكومة الانتقالية تحاول من وراء اتهامها ان تمنع اثيوبيا من ممارسة حقوقها، لكننا سنكون مستعدين للدفاع عن سلامتنا وأمننا. وهذا بالطبع واضح للحكومة الانتقالية في الصومال".
واشار المسؤول الى ان الحكومة الانتقالية في الصومال تهدف ايضاً من وراء اتهاماتها لأثيوبيا بأن "تملأ خزائنها بالأموال والمساعدات الخارجية، وعلى الجهات المعنية بهذا الأمر بما فيها الامم المتحدة وخصوصاً الامانة العامة ان لا تتجاهل مثل هذه الأساليب الواضحة".
وقال المسؤول ان بلاده "حذرت من مثل هذه الألاعيب على أعلى المستويات. على الحكومة الانتقالية في الصومال وبقية الفصائل المعارضة التي لم تشارك في مؤتمر عرتا مسؤولية كاملة في دفع عجلة السلام بينهما لخلق تعاون مشترك عبر المفاوضات السلمية".
في غضون ذلك، عاد الى العاصمة الصومالية امس رئيس مجلس الشعب الصومالي عبدالله ديرو اسحاق الذي نجا من هجوم شنته قوات "جيش رضوين للمقاومة" في مدينة تيلكو في جنوب غربي الصومال، على قافلته التي كانت تزور المنطقة.
وأدى هجوم الجبهة التي تدعمها اثيوبيا الى تأزم العلاقة بين الحكومة الانتقالية الصومالية وأديس ابابا. وتحدث رئيس الوزراء الصومالي عن وجود قوات اثيوبية على الأراضي الصومالية خصوصاً في منطقة الهجوم وفي جد في جنوب البلاد. واتهم اثيوبيا ايضاً بتزويد فصائل صومالية مسلحة الذخائر والأسلحة.