اديلاييد، بريزبين، ملبورن- أ ف ب - قاد المهاجمان فرج لهيب وخلف السلامة منتخب الكويت الى الفوز على نظيره التشيخي 3-2 في بريزبين في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة ضمن مسابقة كرة القدم في دورة سيدني الأولمبية، وانعشا بالتالي امال بلادهم في بلوغ ربع النهائي على غرار ما فعلت في اولمبياد موسكو عام 1980. وسجل خلف السلامة 55 وفرج لهيب 64 و70 اهداف الكويت، وهاينز 1 ولينجيتيل 88 هدفي تشيكيا. ورفعت الكويت رصيدها الى 3 نقاط بعد ان كانت خسرت مباراتها الاولى امام الكاميرون 2-3، في حين بقي رصيد تشيخيا نقطة واحدة من تعادلها مع الولاياتالمتحدة 2-2. وتلعب الكويت مباراة الاخيرة مع الولاياتالمتحدة. وهي المواجهة الثانية بين الكويت وتشيخيا في الألعاب الاولمبية، وكانت الاولى في موسكو عندما تعادلتا صفر-صفر عندما كانت الاخيرة تلعب باسم تشيكوسلوفاكيا. يذكر ان منتخب الكويت وتشيكوسلوفاكيا تقابلا في كأس العالم عام 82 في اسبانيا وتعادلا ايضا 1-1، فيما فازت تشيخيا على الكويت عام 95 في مباراة ودية 2-1. وابان الكويتيون نيتهم الهجومية منذ بداية المباراة اذ دفع المدرب اليوغوسلافي رادويكو افراموفيتش بالمهاجم خلف السلامة صاحب الهدف الاول في مرمى الكاميرون في المباراة الاولى اساسيا الى جانب بشار عبدالله ولهيب في محاولة للفوز بالمباراة والبقاء في اجواء المنافسة. وكانت البداية ملتهبة لكن خلافا لما يشتهي الكويتيون، اذ سجلت تشيخيا هدفاً مبكراً في الدقيقة الاولى بعد هجمة منسقة وصلت الكرة على اثرها بينية خلف المدافعين سددها احد اللاعبين من الجهة اليمنى صدها الحارس شهاب كنكوني وارتدت الى حافة المنطقة فتابعها ماريك هاينز مباشرة على يمينه. وكاد السلامة يرد بسرعة وتحديدا بعد دقيقتين عندما تلقى كرة عالية من بشار عبدالله مررها له من منتصف الملعب سددها بدوره من فوق الحارس المتقدم مرت بعيدة سنتيمترات قليلة عن القائم الايمن للحارس التشيخي. وحصل منتخب الكويت على ركلة حرة من الجهة اليمنى للحارس التشيخي قريبة جداً من نقطة الركلة الركنية نفذها بشار فارتطمت كرته بالقائم الايمن ثم لمست الحارس قبل ان تخرج حارمة الكويتيين هدف التعادل. وواصلت الكويت هجومها بعد ان زالت صدمة الهدف التشيخي المبكر، وكانت الاكثر سيطرة على وسط الملعب واستحواذاً على الكرة حتى انها وصلت الى المرمى التشيخي مرات عدة من دون ان يتمكن لاعبوها من التسجيل. في المقابل كان التشيخيون يعتمدون على الهجمات المرتدة السريعة، وكانت طلعاتهم تشكل خطورة على مرمى كنكوني لأن الرقابة الدفاعية لم تكن على المستوى المطلوب نتيجة اندفاع الكويتيين الى الهجوم بكل خطوطهم. وسدد عبدالله وبران كرة من خارج المنطقة التقطها الحارس التشيخي 20، ثم استغل بشار دربكة امام المرمى وتطاول لكرة عالية ونفذها برأسه ضغيفة ابعدها الدفاع 28، وكاد التشيخي روجيرو يزيد الغلة عندما سدد كرة قوية بيسراه ارتدت من القائم الايمن لمرمى كنكوني 37. ولم تشهد الدقائق الاخيرة من الشوط الاول خطورة كويتية كما في بداية المباراة لتراجع مستوى خلف السلامة وعدم وصول الكرة الى بشار، فيما كان فرج لهيب بعيداً جداً عن مستواه كما في المباراة الاولى. وتلقى ليبور سيونكو اخطر لاعبي تشيخيا كرة عالية على مشارف منطقة الجزاء هيأها لنفسه وسددها باتقان ساقطة علت العارضة بقليل 39، وبعدها بدقيقتين ابعد كنكوني كرة خطرة لسيونكو نفسه من الجهة اليمنى. وفي الشوط الثاني، كان ألاداء مختلفاً من الطرفين حيث غلبت العشوائية على كراتهما، وكانت اول فرصة خطرة فيه لتوماس الذي سدد كرة قوية صدها كنكوني على دفعتين 54، لكن الرد الكويتي لم يتأخر وكان عنيفاً عندما ادرك السلامة التعادل من ركلة ركنية فشل الحارس في التقاط الكرة على اثرها لتتهيأ امام السلامة فتابعها مباشرة داخل الشباك 55. وفي الدقيقة 64، قطع الدفاع الكويتي هجمة تشيخية ثم حوّل ناصر العثمان الكرة الى السلامة الذي انطلق بها حتى منتصف الملعب ومررها بدوره على المسطرة الى لهيب فتابعها الاخير بذكاء من بين قدمي الحارس مسجلاً هدف التقدم ومعوضاً غيابه عن المجريات منذ بداية المباراة. وحاول سيونكو مجدداً وتابع كرة برأسه وصلته من ركلة ركنية ارتطمت بالقائم الايمن 66، اتبعها هو نفسه بتسديدة قوية مرت قريبة من المرمى 67. وازاء اندفاع التشيخيين الى الهجوم لتعديل النتيجة، كان الكويتيون اكثر خطورة مستغلين المساحات التي ظهرت امامهم خصوصاً في الكرات التي تصل الى السلامة ولهيب، والاخير أكد انه ما يزال يتمتع ببعض السحر الذي اظهره في التصفيات المؤهلة الى سيدني وافقدته الاصابة التي ابعدته لاشهر عدة بريقه حتى قبل تسجيل هدفيه، عندما تلقى كرة مشتركة من العثمان ولاعب تشيخي اثر صراع بينهما عليها، فاستدار على نفسه وسددها بيسراه لولبية في الزاوية البعيدة عن الحارس 70. وبعد دقيقة واحدة فقط، ابعد كنكوني كرة تشيخية خطرة وحولها الى ركنية لم تثمر، فيما تواصلت الهجمات على المرمى الكويتي واغفل الحكم التونسي مراد الدعمي ركلة جزاء عندما عرقل كنكوني سيونكو داخل المنطقة 76. وجرب بشار حظه من تسديدة بعيدة لامست الشباك الخارجي 80، لكن الدقائق الاخيرة مرت بطيئة جدا وخطيرة على المرمى الكويتي الى ان نجح لينجيتيل في تقليص الفارق عندما تابع برأسه كرة مرفوعة من ركلة حرة واودعها على يسار كنكوني 88، علماً ان ثلاثة لاعبين تشيخيين ارتقوا للكرة ولم يكن احد من المدافعين الكويتيين يراقبهم وهم بمواجهة كنكوني. وتعادلت الكاميرون مع الولاياتالمتحدة 1-1 اليوم السبت في كانبيرا امام 22379 متفرجاً في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة. وسجل مبوما 16 من ركلة جزاء هدف الكاميرون، وفاجيناس 64 من ركلة جزاء هدف الولاياتالمتحدة. ورفعت الكاميرون رصيدها في الصدارة الى 4 نقاط وباتت بحاجة الى تعادل في الجولة الثالثة الاخيرة مع تشيخيا لبلوغ ربع النهائي، في حين تحتاج الولاياتالمتحدة التي رفعت رصيدها الى نقطتين الى الفوز على الكويت للالتحاق بدور الثمانية. في المقابل، باتت ايطاليا اول المتأهلين الى الدور ربع النهائي بفوزها على هندوراس 3-1 في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الاولى. وسجل جاني كومانديني 13 و23 وماسيمو امبروزيني 19 اهداف ايطاليا، وكومانديني 30 خطأ في مرمى منتخب بلاده هدف هندوراس. وهو الفوز الثاني على التوالي لايطاليا التي عززت موقعها في الصدارة برصيد 6 نقاط ضامنة احد المقعدين المؤهلين الى دور الثمانية. وفازت نيجيريا حاملة اللقب على استراليا 3-2 اليوم السبت في ملبورن امام 38080 متفرجاً في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الاولى. وسجل اكيديا 16 واغاهوا 22 واغالي 64 اهداف نيجيريا، وفوكس 41 وويهرمان 44 هدفي استراليا. وعززت نيجيريا آمالها في بلوغ الدور ربع النهائي بكسبها اول ثلاث نقاط في المسابقة، في حين خرجت استراليا خالية الوفاض بعد خسارتها الثانية على التوالي. وكانت استراليا خسرت امام ايطاليا صفر-1 في الافتتاح، وهي تلعب مع هندوراس في الجولة الثالثة الاخيرة. السيدات ولدى السيدات بات منتخب المانيا اول منتخب يتأهل الى نصف نهائي بفوزه على البرازيل 2-1 في كانبيرا المجموعة الاولى. وسجلت برينتس 33 و41 هدفي المانيا، وراكيل 72 هدف البرازيل. وعززت المانيا موقعها في الصدارة برصيد 6 نقاط، في حين تجمد رصيد البرازيل عند 3 نقاط. وفي المجموعة ذاتها، تعادلت استراليا مع السويد 1-1 في سيدني امام 33600 متفرج. وسجلت ساليسبوري 57 هدف استراليا، واندرسون 66 من ركلة جزاء هدف السويد. وتقاسم المنتخبان المركز الثالث برصيد نقطة واحدة.