أعلنت قيادة قوات الطوارئ الدولية في جنوبلبنان انها تلقت الضوء الأخضر من الرئيس اميل لحود للبدء بالانتشار في الساعة السادسة صباح اليوم، فيما زار مساعد وزيرة الخارجية الاميركية ادوارد ووكر لحود ورئيس الحكومة وزير الخارجية الدكتور سليم الحص لاطلاعهما على نتائج مفاوضات كامب ديفيد، معلناً ان تقدماً حصل وان بلاده تتطلع الى "مساعدة اصدقائنا للتعامل مع مسألتي اللاجئين الفلسطينيين والقدس". راجع ص4 وكان قائد القوات الدولية في الجنوب سيث كوفي اوبينغ اصدر بياناً اعلن ان الانتشار اليوم "لحظة تاريخية لتمكن القوات بعد 22 عاماً على صدور قرار مجلس الأمن الرقم 425 من تطبيقه". وجاء في البيان ان "يونيفيل" ستنتشر في اكثر من عشرين موقعاً ومركزاً بينها 15 أمامية على طول الحدود، وستسير دوريات فيما تنفذ طائرات هليكوبتر طلعات. وقال مصدر رسمي لبناني ل"الحياة" ان الخروق الاسرائيلية للأراضي اللبنانية "أزيلت، وما زالت هناك نقطة واحدة تقنية نتيجة تباين في قياسات المساحة في منطقة يارين، لكنها ستعالج، لذلك لا شيء يحول دون انتشار الطوارئ بدءاً من السادسة صباح غد اليوم". وذكر المصدر ان الجانب اللبناني أصرّ في الاجتماعات مع قيادة الطوارئ على الغاء البوابات على الحدود، منعاً لإبقاء آثار للاحتلال او التعاطي معها كأمر واقع، ولذلك لا ضرورة لتمركز هذه القوات عند ما كان يسمى البوابات". وأوضح ان كتائب القوات الدولية "ستنطلق اليوم من مراكزها، نحو الحدود، ومهمتها مراقبة الخروق الاسرائيلية المحتملة للخط الأزرق الذي رسمته الأممالمتحدة للانسحاب الاسرائيلي، وطمأنة الأهالي في الداخل". وأشار الى "ان قرار ارسال القوة الأمنية المشتركة المؤلفة مناصفة من الف جندي من الجيش وعناصر قوى الأمن الداخلي، مستقل عن عملية الانتشار الدولي واعتباراته خاصة بالجانب اللبناني وهو غير مرتبط بآلية انتشار القوة الدولية". وأضاف ان "تمركز القوة الدولية في مقرات خاصة لن ينتهي قبل ثلاثة أيام، بالتالي فان انتشار القوة الأمنية اللبنانية المشتركة لن يتقرر إلا الأسبوع المقبل، في ضوء الأخذ بالملاحظات التي أبداها الجانب اللبناني في عملية انتشار القوة الدولية".