اكدت "شركة اللجين السعودية" ان الدراسات التي تقوم بها حالياً لمشروع انتاج البروبلين في مدينة ينبع لا علاقة لها بتعثر مشروع "تحسين" الذي أجّلت الشركة خطط انشائه بعد عدم وضوح القرار الاميركي الخاص بإيقاف استعمال بوتيل ثلاثي الاثير الميثيلي في الولاياتالمتحدة. واشار المدير العام للشؤون الادارية والتجارية في "شركة اللجين" مروان نصير ل"الحياة" الى ان المشاريع التي تقيمها الشركة لا علاقة لها بتعثر مشروع "تحسين"، مشيراً الى ان كل مشروع تثبت جدواه الاقتصادية يوضع موضع التنفيذ مع الاشارة الى ان الشركة تدرس حالياً مشاريع في قطاعي البروبلين ومشتقاته مع شركات عالمية. على ان التقرير السنوي للشركة عن اعمالها العام الماضي اشار الى ان الفرص البديلة التي تدرسها الشركة تهدف الى استرداد "كل او جزء" من كلفة تطوير مشروع "تحسين" في حال تعذر تنفيذه مع الاشارة الى ان كلفة "تحسين" تصل الى اكثر من 400 مليون دولار. وذكر ان الدراسات المبدئية التي قامت بها الشركة لانشاء مصنع لانتاج البروبلين بطاقة انتاجية تصل الى 350 الف طن سنوياً في ينبع مشجعة. وزاد: "الطلب على هذه المادة في تزايد مستمر خصوصاً في شمال غربي اوروبا مشيراً الى ان بعض الدراسات الحذرة في تقديراتها قالت ان الطلب العالمي على البروبلين قدر في 1998 بنحو 47 مليون طن متوقعاً ان ينمو هذا الطلب بمعدل 4.9 في المئة سنوياً ليصل الى 83 مليون طن بعد عشر سنوات. ولم يحدد نصير اسم مجموعة البتروكيماويات العالمية التي تدرس الشركة السعودية معها حالياً فرص الاستثمار الصناعي في بعض مشتقات البروبلين، مشيراً الى ان المشتقات موضع الدراسة بين الطرفين هي البولي بروبلين والاكريلونتيرايل وبروبلين اوكسيد وكيومين اوكسو الكحول واكريليك اسيد. من جهة اخرى، توقعت مصادر صناعية في السعودية ان يبدأ التشغيل التجريبي لمشروع شركة "تلدين" الذي تعود ملكيته للشركة الوطنية للصناعات البتروكيماوية "ناتبت" والتي تملك فيها "اللجين" 41.66 في المئة نهاية 2002. وكان ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وضع نهاية العام الماضي حجر الاساس لمشروع "تلدين" الذي تقدم تقنيته شركة "مونتيل" العالمية التابعة لشركة "شل" ويكلف حوالى بليون ريال ويستهدف انتاج 280 طن من البولي بروبلين سنوياً. ولا تزال "اللجين" السعودية تنتظر قراراً اميركياً نهائياً بخصوص انتاج مادة "ام .تي.بي أي" التي تضاف للبنزين بعد قرار عدد من الولايات الاميركية الكبيرة وقف استخدام هذه المادة. علماً بأن "اللجين" تملك 30 في المئة من "تحسين" الذي تشارك فيه ايضاً كلاً من شركتي "نستي اويل" و"ايكوفيويل" ب15 في المئة لكل منهما و10 في المئة ل"ابيكورب" فيما تطرح النسبة المتبقية لعدد محدد من المستثمرين السعوديين.