داكا، طوكيو - اف ب، رويترز - وصل الرئيس ياسر عرفات الى بنغلادش امس في زيارة قصيرة تأتي في اطار حشد التأييد لاعلان دولة فلسطينية مستقلة. وكان في استقباله في المطار رئيسة الوزراء الشيخة حسينة. وكان عرفات وصل الى بنغلادش قادما من اليابان حيث اكد ان منظمة التحرير الفلسطينية ستعيد النظر الشهر المقبل في قرار اعلان الدولة الفلسطينية من جانب واحد في 13 ايلول سبتمبر المقبل، مؤكدا ان "القرار النهائي بيد المجلس المركزي" الذي "سيعقد اجتماعا مطلع الشهر المقبل". وبدا عرفات في المؤتمر الصحافي منتقدا للضغوط التي يتعرض لها لكي لا يعلن الدولة، واشار الى ان مثل هذا الاعلان ارجئ فعلا مرات عدة بناء على طلب دول اخرى. واضاف "ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك نفسه وافق على موعد 13 ايلول سبتمبر المقبل بالاضافة الى الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي، ولم لا يتم التزام تلك الاتفاقات؟". وتابع: "ان اعلان الاستقلال ليس من جانب واحد، ان اسرائيل من لا يلتزم التعهدات". واوضح عرفات لرئيس الوزراء الياباني يوشيرو موري ان الفلسطينيين لا يمكنهم الانتظار الى ما لا نهاية لاعلان استقلالهم، وقال: "لقد ارجأنا اعلان الاستقلال في ايار مايو العام الماضي، ولقد مر عام حتى الان"، متسائلا: "هل تنصحوننا بالانتظار اكثر؟". وكان رئيس الوزراء الياباني حذره صباحا من اعلان الدولة الفلسطينية من جانب واحد لان "عدم التوصل الى اتفاق مع الجانب الاسرائيلي سيؤدي الى خسارة الفلسطينيين الكثير". ونقل مسؤول ياباني عن موري قوله لعرفات: "اعلان الاستقلال من جانب واحد ليس اكثر السياسات حكمة. ينبغي ان يواصل الجانبان المفاوضات". واضاف انه في حال التوصل الى حل سلمي بين الجانبين فستبحث اليابان الاعتراف بفلسطين كدولة. واتهم عرفات باراك بعدم التزام تعهداته في شأن ملف القدس. وقال: "لا يريد احترام التعهدات التي قدمها هو ورؤساء الحكومة السابقون خصوصا في شأن مصير المدينة المقدسة القدسالشرقية البالغ الاهمية". واضاف في كلمة نقلها مسؤول في وزارة الخارجية اليابانية ان "اسرائيل لا تريد التنازل في شأن هذه المسألة وتطالب بالسيطرة وحدها على المدينة المقدسة. ان باراك يطالب في آن معا بالسلام وبالاراضي". وحذر من ان "عدم التوصل الى ح سيؤدي الى تفجر الوضع ف الشرق الاوسط".