تابعت صحيفة "الثورة" الحكومية في صنعاء هجومها على الشيخ عبدالمجيد الزنداني، رئيس مجلس الشورى في حزب "التجمع اليمني للاصلاح"، وقالت إن دعوات الزنداني المتطرفة تلحق الضرر داخلياً وخارجياً بحزب "التجمع"، مشيرة إلى أن قيادات "التجمع" تبدي تبرماً دائماً من مواقف الزنداني، في محاولة منها لإثارة الخلاف بينه وبين الحزب. وأكد الصحافي سمير اليوسفي رئيس تحرير "الثقافية" ل"الحياة" أنه مهدد في حياته، وانه سمع خطيب مسجد الحوبان أثناء صلاة الجمعة أمس وهو يحرض على قتله بتهمة الكفر والارتداد عن الدين الإسلامي بسبب إعادة نشر رواية "صنعاء مدينة مفتوحة" في "الثقافية". في السياق نفسه، علمت "الحياة" أن السلطات اليمنية تنوي اتخاذ اجراءات ضد "جامعة الايمان" التي يملكها الزنداني ويديرها، وانها شكلت لجنة قانونية متخصصة لتقويم نشاط الجامعة واقتراح الاجراءات المناسبة. ولفت أمس أن الشيخ الزنداني لم يخطب في صلاة الجمعة في مسجد "جامعة الايمان"، وتولى غيره إلقاء الخطبة، مع أنه كان حاضراً في المسجد. ودعا الخطيب المصلين للوقوف إلى جانب الشيخ عبدالمجيد من أجل حماية المقدسات الإسلامية من الانتهاك. وتساءلت صحيفة "الثورة" في افتتاحية بعنوان "الزنداني": "لا أحد يدري مم يخاف الزنداني ولماذا، فهو لا يمثل رقماً مهماً ولا رمزاً وطنياً عظيماً حتى يستدعي كل تلك الحيطة والحذر ويزج نفسه داخل سيارة مدرعة في موكب مليء بالمدججين بالسلاح المرافقين له". ولعبت الافتتاحية على الخلافات داخل التجمع الوطني للاصلاح، فلمحت إلى أن قيادات التجمع "تبدي دوماً تبرماً وضيقاً مما يسببه الزنداني من متاعب جمة ليست في حاجة إليها". وفي تصريحات إلى "الحياة" حمل الصحافي سمير اليوسفي الشيخ الزنداني "مسؤولية ما يتعرض له من تهديد خطير لحياته". وقال اليوسفي ل"الحياة" أمس في اتصال هاتفي من مدينة تعز: "كنت أعرف عن الشيخ الزنداني العقلانية في تناول القضايا المتعلقة بالدين الإسلامي الحنيف، لكنني فوجئت به يُجر إلى احكام وتعابير وافتراءات طغت عليها انفعالاته حول قضية الثقافية". وأضاف ان الشيخ الزنداني "هو الذي أثار القضية وعمل على تكبيرها، خصوصاً انني اعتذرت واستغفرت لخطأ غير مقصود في إعادة نشر رواية "صنعاء مدينة مفتوحة" للكاتب محمد عبدالولي، ومع ذلك استمرت حملة التكفير والسب والتهديد والتحريض ضدي وضد كل الصحافيين والإعلاميين، ويقودها للأسف الشيخ الزنداني الذي ضرب بمكانته العلمية والسياسية وبمصالح حزبه عرض الحائط".