فتحت بلاتوهات السينما العراقية الصامتة لكاميرات التلفزيون، ولتصوير مسلسل تاريخي عنوانه "القلم والمحنة"، كتبه فاروق محمد الذي ترك اكثر من بصمة على "الدراما العراقية" ويخرجه قحطان عبدالجليل. وكان آخر عمل سينمائي عراقي "الملك غازي" للمخرج محمد شكري جميل انتج عام 1989، لتتوقف بعدها عجلة الانتاج، لشحة الفيلم الخام ومواد التحميض، بحسب المخرج نفسه الذي ينشغل الآن في التحضير لانتاج فرنسي - عراقي مشترك. والمسلسل التلفزيوني التاريخي "القلم والمحنة" يصور المرحلة التاريخية التي اعقبت انحسار "العصر الذهبي العباسي" ومجيء خلفاء ضعفت سلطتهم لمصلحة الحاشية والنساء، وأبرزهم الخليفة المقتدر الذي تولت أمه السلطة الفعلية بالتعاون مع القائد مؤنس، ثم الخليفة القاهر الذي ضعف الى حد سمل الخدم عينيه، وصولاً الى الخليفة الراهن الذي سلم السلطة الى البويهيين. ما عناه المسلسل: حال بغداد وعامة الناس و"الاضطراب السياسي" الذي يمثله صعود حركة "الشطار والعيارين" وتراجع تأثير الفكر والمعرفة والعلوم حيال الخواء السياسي، وهو ما قصده العنوان: "القلم والمحنة". يؤدي الأدوار الرئيسة في المسلسل، الفنانون العراقيون: بهجت الجبوري وسامي قفطان الى جانب الممثل الشاب عبدالخالق المختار وعواطف السلمان منتجة المسلسل التي تؤدي دور أم الخليفة فيما ستعود الممثلة آمال ياسين الى الدراما التلفزيونية العراقية بعد انقطاع استمر منذ اوائل الثمانينات، اضافة الى وجود اسماء معروفة كالممثل كريم عواد والممثلة سمر محمد. الى ذلك، يواصل المخرج نبيل يوسف تصوير احداث فيلمه التلفزيوني "دموع الغفران" الذي ينتجه قسم الدراما في "تلفزيون العراق" وتدور احداثه حول اختطاف طالب عربي يعيش في العراق فيعمل رجال الامن على انقاذه وتسليمه الى سفارة بلده. الفيلم كتبه رضا المحمداوي الذي يعمل فيه مخرجاً منفذاً، ويؤدي فيه الادوار الرئيسة: فاطمة الربيعي وبهجت الجبوري وعبدالخالق المختار وليث الشيخلي.