أكدت مصادر مطلعة في صنعاء ل"الحياة" وصول فوج سياحي يهودي هو الخامس الى مطار مدينة الحديدة 180 كيلومتراً غرب العاصمة أمس، ورفضت السلطات تأكيد النبأ، أو نفيه، فيما نفت مصادر حكومية ان يكون رئيس الوزراء الدكتور عبدالكريم الأرياني استقبل مسؤولاً في وزارة الخارجية الاسرائيلية. وقررت السلطات اليمنية اجراء تغيير شامل للضباط والجنود في مطار صنعاء، واستبدلتهم أمس بناء على توجيهات عليا. وفرضت سلطات الأمن ومكاتب السياحة اليمنية ستاراً من السرية على تحركات السياح اليهود الذين وصلوا الى اليمن خلال الأيام القليلة الماضية، وتعمدت التعتيم على تنقلاتهم وأماكن اقامتهم تحسباً لردود فعل أو تعرضهم لاعتداءات أو مضايقات، فيما أصرت السلطات اليمنية على موقفها المتمثل في أن السياح اليهود الذين سمح لهم بزيارة اليمن يتحدرون من هذا البلد، وان ليس هناك ما يمنع منحهم تسهيلات للسياحة، ما داموا لا يحملون جوازات سفر اسرائيلية. في الوقت ذاته أفادت صحيفة "الوحدوي" الناطقة باسم التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري المعارض ان الوزارات المعنية في الحكومة اليمنية تجري مناقشات مكثفة لإعداد مشروع قانون يعطي اليهود من أصول يمنية حق الحصول على الجنسية اليمنية الى جانب جنسية أخرى. وأوضح مصدر أمني ل"الحياة" ان التغييرات الأمنية في مطار صنعاء تأتي ضمن سلسلة اجراءات مماثلة شهدها أخيراً عدد من الدوائر الأمنية واقسام الشرطة في العاصمة وعدد من المدن الأخرى، في ضوء خطة للاصلاحات الأمنية يشرف عليها الرئيس علي عبدالله صالح. وزاد ان الاجراءات في المطار تمت بتوجيهات من الرئيس لانهاء حال الفوضى والتسيب لدى اجهزة أمن في هذا المرفق.