تحولت العلاقات مع اميركا الى أحد المحاور البارزة في الحملات الانتخابية في ايران، حيث سيقترع 39 مليون ناخب الجمعة المقبل لاختيار برلمان جديد. ودعت الحوزة الدينية في مدينة قم الى انتخاب مرشحين "ملتزمين جدياً بمقاومة الولاياتالمتحدة واسرائيل"، فيما حض أحد المرشحين البارزين في التيار الاصلاحي، أحمد بورقاني على مفاوضات مباشرة بين طهران وواشنطن. معروف أن العلاقات الديبلوماسية بين الجانبين مقطوعة منذ الثورة في ايران عام 1979 راجع ص 2. وأفادت وكالة "فرانس برس" ان تجمعاً طالبياً لبى دعوة "جبهة المشاركة" القريبة الى الرئيس محمد خاتمي، ردد أمس هتافات مؤيدة لخاتمي وأخرى معادية للرئيس السابق هاشمي رفسنجاني الذي يرأس قائمة المحافظين في العاصمة وادرج على لوائح للاصلاحيين. ولن يطول انتظار معرفة نتائج الانتخابات في طهران أكثر من أربع وعشرين ساعة، بفعل الفرز الالكتروني للأصوات عبر أجهزة الكومبيوتر للمرة الأولى. وأكد وزير الداخلية عبدالواحد موسوي لاري ان الوزارة تعتبر نزاهة الانتخابات "أبرز اهتماماتها وستقف في وجه أي تحركات غير قانونية". وحمل على منظمة "مجاهدين خلق" واصفاً هجماتها في طهران قبل نحو عشرة أيام بأنها "عمل أحمق يهدف الى الإخلال بمسيرة الانتخابات". ودخلت الصحافة الاصلاحية بقوة معركة الانتخابات معلنة دعمها قائمة على رأسها أحمد بورقاني، النائب السابق لوزير الثقافة والارشاد، والذي أكد تأييده مفاوضات مباشرة بين طهرانوالولاياتالمتحدة، وقال: "ينبغي للبلدين الجلوس، واتخاذ القرارات المناسبة التي تستند الى المصالح القومية". وكان المرشح علي رضا نوري شقيق وزير الداخلية السابق عبدالله نوري اعتبر ان "الشعب الايراني هو الذي يجب أن يحدد خياره في شأن العلاقة مع الولاياتالمتحدة، وليس الحكومة الايرانية". وشكلت القائمة الانتخابية للصحف الاصلاحية مزيجاً لقوائم قدمها التيار الاصلاحي في طهران، وتضم عدداً كبيراً من المرشحين لمقاعد العاصمة وعددها ثلاثون. واشتركت هذه القائمة بستة وعشرين مرشحاً مع قائمة حزب "جبهة المشاركة" القريب الى الرئيس محمد خاتمي، وباثنين وعشرين مرشحاً مع قائمة "مكتب تعزيز الوحدة" أبرز تيار طالبي اصلاحي، وبثمانية عشر مرشحاً مع قائمة "رابطة العلماء المناضلين" يسار اصلاحي ينتمي إليه الرئيس وبين هذه القوائم تقاطع وافتراق. في المقابل حافظ التيار المحافظ على قائمة واحدة قدمها "مجمع العلماء المجاهدين" يمين محافظ وائتلاف "اتباع خط الإمام والمرشد".