واصلت الصحف الاسرائيلية اهتمامها بالزيارة التي قام بها مسؤول الأمن الوقائي الفلسطيني محمد دحلان الى بلدة الطيبة داخل اسرائيل بدعوة من عضو الكنيست العربي الدكتور أحمد الطيبي مساء الجمعة الماضي. وقالت صحيفة "يديعوت احرونوت" ان الطيبي دعا نخبة المجتمع العربي في اسرائيل الى مائدة افطار "ولكي يضمن حضورهم قدم اليهم طعماً مغرياً، اذ دعا محمد دحلان". وقالت الصحيفة ان دحلان وصل في سيارة "مرسيدس" سوداء وان بطاقة ال"VIP" التي يحملها تمكنه من دخول اسرائيل، على رغم ان رؤساء اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية قالوا قبل وقت غير بعيد ان دحلان مسؤول عن هجمات كثيرة في غزة. واضافت: "على رغم ذلك، قررت اسرائيل عدم منع دخوله، وهذه ليست محاولة لاسترضائه، بل هي علامة اخرى على ان شيئاً ما يطبخ في المفاوضات". وذكرت الصحيفة ان المناسبة كانت "مهرجان دعم للانتفاضة" لكنها كانت عملياً محاولة من جانب الطيبي لإظهار قوته مع اقتراب الانتخابات الاسرائيلية، وتجمعاً سياسياً للعرب في اسرائيل للدعوة الى لائحة عربية موحدة و"رئيس وزراء عربي لاسرائيل". وقالت "يديعوت احرونوت" ان الطيبي ومتكلمين آخرين تحدثوا عن تكريم ذكرى شهداء الانتفاضة ودعوا اسرائيل الى وقف قتل الاطفال وتحدثوا عن "اخواننا في الضفة الغربية وقطاع غزة الذين يرفضون الركوع"، كما تحدثوا عن دولة فلسطينية عاصمتها القدس. وزادت: "دحلان لم يكن في نيته ان يتحدث. وبدا محرجاً عندما دعي الى المنصة، وعندما تحدث اختار كلماته بعناية، ولم يتحدث بغضب. كانت كلمته مباشرة شرح فيها الوضع وطلب من العرب في اسرائيل نقل الرسالة الى الشعب الاسرائيلي". ونقلت الصحيفة عن دحلان القول: "الشعبان يستطيعان العيش جنباً الى جنباً، اذا قبلت اسرائيل المطلب الفلسطيني الأساس، وهو دولة في قطاع غزةوالضفة الغربية وعاصمتها القدسالشرقية على أساس الاحترام المتبادل. اننا على طريق الانتفاضة من دون تراجع. والاغلاق لن يحملنا على الركوع. ولن توقف الدبابة وطائرة الهليكوبتر مطالبتنا بالحرية والاستقلال". ثم اعتذر دحلان، حسب الصحيفة، قائلاً انه في عجلة من أمره وعاد الى غزة لحضور اجتماع للقيادة الفلسطينية.