افتتح نائب وزير الدفاع السعودي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز أمس في مقر الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض الاجتماع ال19 لوزراء الدفاع في دول الخليج العربية، ودعا الدول الاعضاء في المجلس الى دعم قواتها العسكرية في ظل التوتر المتصاعد في المنطقة، مشدداً على أهمية التعاون العسكري بين الدول الأعضاء وبخاصة أن الدول الخليجية تنتمي الى منطقة بالغة الأهمية بالنسبة الى العالم أجمع وهو ما جعلها هدفاً للعديد من المصالح المتباينة. وأكد نائب وزير الدفاع السعودي الذي ترأس الاجتماع نيابة عن النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي وزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي يقوم بزيارة رسمية لكوريا الجنوبية، أن الدفاع عن دول المجلس مسؤولية أبناء الخليج، لافتاً الى ضرورة سعي دول الخليج العربية الى تعزيز مصادر قوتها اقتصادياً واجتماعياً وعسكرياً. وأشار الى أن "المنطقة العربية بشكل عام تشهد توتراً متصاعداً جراء الاعتداءات الاسرائيلية الوحشية ضد الشعب الفلسطيني، وهو الأمر الذي يقودنا الى ضرورة تعزيز قواتنا العسكرية". وعقد وزراء دفاع دول الخليج جلسة مسائية يبحثون فيها عدداً من المواضيع المتعلقة بالتعاون العسكري، بينها التوصيات التي أعدها رؤساء أركان جيوش الدول الخليجية بخصوص خطط لتعزيز التعاون العسكري المشترك الهادفة الى تطوير "قوات درع الجزيرة" ومتابعة تنفيذ مشروعي "الاتصالات المؤمنة" و"حزام الأمن الدفاعي" اضافة الى برنامج التمرين المشترك لقوات درع الجزيرة. وكان الأمين العام المساعد للشؤون العسكرية في مجلس التعاون الخليجي اللواء فالح الشطي صرح في وقت سابق ل "الحياة" بأن مشروعي الاتصالات المؤمنة وحزام الأمن الدفاعي سينتهيان مطلع الشهر المقبل.