راتشابوري تايلاندا - أ ف ب، د ب أ - أعلن مسؤول في الشرطة التايلاندية ان افراد المجموعة المسلحة الذين هاجموا أحد المستشفيات التايلاندية قتلوا جميعاً صباح امس. وقال الجنرال في الشرطة انان هيمافانون ان تسعة من هؤلاء المتمردين قتلوا عندما هاجمت الشرطة المستشفى، بينما قتل العاشر اثناء محاولته الفرار. وأضاف ان "الأخير كان يركض عندما تبادل اطلاق النار مع الشرطة وقتل في باحة المستشفى". وشنت الشرطة هجومها صباحاً على المجموعة التي تضم مقاتلين من عرق الكارن متمردين على الحكومة العسكرية في ميانمار بورما سابقاً . وكانت المجموعة تحتجز حوالى 500 رهينة في مستشفى راتشابوري. وجرح خمسة من رجال الشرطة خلال الهجوم. وأكد الجنرال انان ان كل الرهائن الذين كانوا محتجزين منذ 24 ساعة افرج عنهم سالمين. وعرضت جثث المهاجمين العشرة ملفوفة بأغطية أمام الصحافيين. وأوضحت الشرطة انه تم التعرف على احد هؤلاء الخاطفين ويدعى نيو، كانت قوات الامن التايلاندية تفاوضت معه اثناء الازمة. واعلنت السلطات التايلاندية ان المهاجمين أكدوا انهم ينتمون الى "جيش الرب" وهي مجموعة مسيحية صغيرة من عرق الكارن انشقت عن "الاتحاد الوطني للكارن" وهو ابرز الحركات المسلحة الناشطة ضد النظام العسكري الحاكم في رانغون وتقاتل منذ عام 1949 من أجل الاستقلال عن بورما. ويقود تنظيم "جيش الرب" الذي يضم حوالى مئتي مقاتل، شقيقان توأم في سن المراهقة يؤكد مؤيدوهما انهما يملكان قدرات خارقة. ولم توضح السلطات التايلاندية هل ان التوأم جوني ولوثر هتو بين افراد المجموعة. وكان المتمردون قدموا خمسة مطالب الى السلطات التايلاندية، تمثلت في وقف جيشها القصف المدفعي على أراضيهم داخل بورما ومحاكمة الضباط الذين أمروا بقصف معسكرات الكارين موقعين 200 قتيل، اضافة الى توفير أطباء وممرضات لعلاج جرحاهم من المدنيين والسماح للمدنيين بالفرار إلى تايلاندا ووقف التعاون مع الحكومة العسكرية في رانغون. وقال مسؤول عسكري تايلاندي: "حاولنا التفاوض مع الارهابيين غير أننا لم نتمكن من الاستجابة لمطالبهم. ووضعنا نصب أعيننا طوال العملية، سلامة الرهائن". واعترف بقيام الجيش التايلاندي بقصف مدفعي على الاراضي التي يسيطر عليها الكارن الاسبوع الماضي بعد مصرع أربعة جنود تايلانديين بسبب الالغام التي زرعها المتمردون. وأشار إلى أن تايلاندا لم تغير سياستها إزاء اللاجئين الفارين من القتال داخل بورما الذين سيسمح لهم باللجوء إلى تايلاندا بناء على أسس إنسانية شرط نزع سلاحهم قبل دخولهم الى البلاد.