وقع انفجار في الساعة الثامنة وعشر دقائق مساء امس في سوق الملح في صنعاء القديمة، الذي يرتاده السياح عادة. وقالت المعلومات الأولية ان الانفجار نجم عن عبوة ناسفة او قنبلة وأدى الى مقتل ثلاثة وجرح 33. ولم تقدر الاضرار المادية بعد. ووقع هذا الانفجار بعد ساعات على قرار محكمة الاستئناف في ابين تثبيت حكم الاعدام لزعيم جيش عدن - أبين الاسلامي "ابو الحسن المحضار" ورفيقه عبدالله محسن الجنيدي. وهرعت الشرطة الى مكان الحادث وبدأت اسعاف المصابين واخلال السوق ومباشرة التحقيق في الحادث وكان الغموض لا يزال يلف اسباب الحادث وما اذا كان حادثاً جنائياً او تخريبياً، ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الحادث. وفرضت الشرطة طوقاً امنياً حول المنطقة التي تغص عادة بالناس في الوقت الذي وقع الانفجار. وكان "المحضار" جدد، قبل النطق بالحكم، دعوته لاجراء حوار مع السلطات اليمنية يهدف الى الاعتراف "بشروط" بتنظيمه المحظور. كما دعا انصاره الى انتظار الحكم النهائي في القضية وقال أمام المحكمة "لكل فعل رد فعل". وكانت محكمة الاستئناف في محافظة أبين شمال شرقي عدن عقدت أمس جلستها الختامية، برئاسة القاضي مهدي سالم حبشان، وخصصتها للنطق بالحكم في قضية "المحضار" وعدد من اتباعه بتهمة خطف 16 سائحاً غربياً اواخر العام الماضي في أبين وقتل 4 منهم اثناء محاولة قوات الأمن الافراج عنهم، بالاضافة الى تهم قطع الطريق وتشكيل عصابة مسلحة وتنظيم محظور بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في البلد. وكانت محكمة البداية في أبين اصدرت في 5 أيار مايو الماضي حكمها في القضية، ونص على عقوبة الاعدام بحق 3 من اعضاء تنظيم جيش عدن الاسلامي هم زعيم التنظيم زين العابدين المحضار ابو الحسن وعبدالله محسن الجنيدي وحسين محمد الصالح ابو هريرة، وهو تونسي الجنسية، غير ان محكمة الاستئناف خفّفت أمس حكم الاعدام ضد "أبو هريرة"، "لأنه لم يثبت للمحكمة انه كان يحمل السلاح ويقاوم السلطات اثناء اقتحام قوات الأمن موقع احتجاز الرهائن" السياح الغربيين. فيما خفّفت المحكمة ايضاً عقوبة السجن من 20 عاماً الى 8 سنوات ضد المتهم الرابع احمد محمد عاطف وأيد الحكم براءة 10 متهمين آخرين يعتقد انهم من اعضاء تنظيم "جيش عدن الاسلامي" بينهم 9 متهمين حوكموا غيابياً. يذكر ان "المحضار" اعلن في جلسة سابقة، الأسبوع الماضي، ان تنظيمه شكّل مجموعات "معادية للسلطات اليمنية" لتقوم بأعمال في اطار تنظيمه وحضّ هذه المجموعات على اعمال لم يحددها بعد صدور الحكم ضده بصورة نهائية غير ان السلطات اليمنية واعتبرت ان تهديدات "المحضار" لا تستند الى أي وجود أو فاعلية لتنظيمه.