"بلو سيركل" و "سيمكس" تشتريان "الاسكندرية" و "أسيوط" . مصر : ثلاث شركات دولية تسيطر على 50 في المئة من انتاج الاسمنت

يُتوقع أن تسيطر شركات "بلوسيركل" الانكليزية و"سيمكس" المكسيكية و"لافارج" الفرنسية على حصة 50 في المئة من انتاج الاسمنت في السوق المصرية.. وكانت الشركات الثلاث دفعت 3380 مليون جنيه للسيطرة على ثلاث شركات مصرية رائدة في مجال انتاج الاسمنت.
وافقت الحكومة المصرية على بيع حصة 75 في المئة من شركة "الاسكندرية للأسمنت" إلى شركة "بلو سيركل" الانكليزية بمبلغ 900 مليون جنيه، وحصة 90 في المئة من "اسمنت اسيوط" إلى شركة "سيمكس" المكسيكية بمبلغ 1280 مليون جنيه، وسيُوقع العقدان في 16 الشهر الجاري. وقال وزير قطاع الأعمال عاطف عبيد: إن "بلوسيركل" رابع اكبر شركة في العالم متخصصة في إنتاج الاسمنت وتملك 28 مصنعاً. واشار الى أن العرض الذي قدمته هو الافضل من بين عروض عدة.
وأفاد أن الشركة ستنفذ خطة تحديث وانتاج أنواع جيدة من الاسمنت فضلاً عن التزامها الحفاظ على العمالة كاملة.
في الوقت نفسه قررت شركة "سيمكس" زيادة انتاج "اسمنت اسيوط" من 3.3 مليون إلى 4.5 مليون طن وتدريب العاملين وانتاج أنواع جديدة من الاسمنت.
يُشار الى أن شركة "لافارج" الفرنسية كانت اشترت الشهر الماضي شركة اسمنت "بني سويف" بمبلغ 1.2 بليون جنيه لتصل حصيلة بيع الشركات الثلاث الى 3380 مليون جنيه، وتعهدت "لافارج" بانفاق 120 مليون دولار لاجراء توسعات جديدة في الشركة.
وعلم أن "القومية للاسمنت" ستُطرح للبيع كاملة الشهر الجاري في ما ستُطرح أسهم شركة "طرة" للبيع في البورصة، ونتيجة بيع الشركات الخمس يصبح قطاع الاسمنت مملوكاً للقطاع الخاص، خصوصاً أن شركتي "حلوان" و"العامرية" طرحتا سابقاً للبيع.
ويتوقع أن تسيطر شركات "بلوسيركل" و"سيمكس" و"لافارج" على 50 في المئة من السوق المصرية للاسمنت.
وُتِقبل الشركات الدولية على شراء نظيراتها المصرية لادراكها انها ستحقق ارباحاً جيدة، خصوصاً ان هناك توسعاً في خطط التنمية والمشاريع الكبيرة، كما ان هناك نمواً في سوق العقارات اذ يضخ سنوياً نحو 11 بليون جنيه من الاستثمارات. وينتظر ان يرتفع الانتاج المحلي للأسمنت سنة 2003 الى نحو 35 مليون طن مع دخول مشاريع القطاع الخاص الجديدة الانتاج، اذ ان هناك نحو 6 مشاريع طاقتها 11 مليون طن.
وقال رئيس القابضة للتعدين والحراريات محمد دسوقي إن السوق باتت تعاني من اغراق الاسمنت المستورد من دول جنوب شرقي آسيا، وسترفع الشركات المحلية دعوى اغراق. وأشار الى ضرورة ان يكون الاستيراد في حدود - الفجوة بين العرض والطلب.
واللافت ان معروض الاسمنت زاد في السوق المصرية ووصل متوسط سعر الطن الى 190 جنيهاً مقابل 250 جنيهاً الصيف الماضي.
ويعود سبب ذلك الى زيادة الانتاج المحلي الى 22 مليون طن بعد دخول الخط الجديد لشركة "السويس للاسمنت" الانتاج وكذلك "المصرية للاسمنت"، في الوقت نفسه زادت واردات الاسمنت الى 5 ملايين طن في العام المالي 98/99 مقابل 8.2 مليون العام الماضي.