أفادت مصادر ديبلوماسية عربية في الجامعة العربية أن مؤشرات الأزمة المالية السنوية في الجامعة تلقي بظلالها على الجامعة نتيجة لتأخر عدد من الدول في سداد مساهماتها في موازنة الجامعة. وذكرت المصادر أن الجامعة ليس لديها السيولة المالية الكافية لدفع رواتب الموظفين عن الشهر الجاري بعدما تدنت نسبة السداد الى 43 في المئة فقط من الموازنة 12 مليون دولار من حجم الموازنة البالغ 6،27 مليون دولار. وتجري الجامعة اتصالات مع الدول العربية التي لم تسدد كامل حصتها، حتى تتمكن الامانة العامة من دفع رواتب الموظفين التي تبلغ نحو 330 ألف دولار شهرياً. ولفتت المصادر الى تفاقم المشكلة عاماً بعد عام الى أن بلغت المتأخرات 95 مليون دولار. وأشار احدث تقرير مالي أصدرته الجامعة الى أن دولاً عربية عدة سددت حصتها عن العام الجاري، وهي مصر والسعودية والامارات والبحرين وسورية وقطر ولبنان، أما الكويت والجزائر وعمان وتونس، فسددت جزءاً من حصتها المالية. وأوضح أن خمس دول عاجزة تماماً عن سداد مساهماتها، وهي العراق والصومال وجيبوتي والسودان وجزر القمر، وتبلغ مساهماتها نسبة 5،14 في المئة من إجمالي الموازنة.