شرعت الجاليات الجزائرية في الخارج صباح امس في اداء واجبها الانتخابي لاختيار رئيس جديد للجزائر، وفق المادة 34 من قانون الانتخابات لغاية ال15 من الشهر الجاري، وبدأت العمليات في اوروبا واميركا وبلدان الاتحاد السوفياتي السابق وآسيا وافريقيا، على ان افراد الجالية الجزائرية في السينغال يبدأون الادلاء باصواتهم اليوم، وفي مصر اعتباراً من الثلثاء المقبل. ويقدر عدد المغتربين الجزائريين الذين يحق لهم الانتخاب ب776 الفاً غالبيتهم في فرنسا حيث يعدون 68763 ناخباً. اما في المانيا فيقدرون بتسعة آلاف ناخب، وفي سويسرا يقدر العدد ب4249 ناخباً. وشهد الكثير من الدول العربية بداية التصويت امس اذ توجه 1086 ناخباً الى صناديق الاقتراع ويشكلون الغالبية في وجدة 5473 ناخباً، في حين يبلغ عدد الناخبين في تونس 14936 ناخباً يتوزعون على المدن الكبرى. ورغم ان مراكز الانتخابات في معظم مدن العالم اتسمت بوجود صور المرشحين والاغاني الحماسية، والاناشيد الوطنية، الا ان توقعات الاقبال تظهر في اليوم الاخير من العملية. واستعداداً للانتخابات، قامت ولايات الجنوب الجزائري امس باعداد الفرق المتنقلة والتوجه الى اقاصي الصحراء لجمع اصوات البدو الرحل، بدءاً من غد الاثنين، وفق قانون الانتخابات الذي يسمح بالشروع في العملية قبل 72 ساعة من بدء الاقتراع. ويتوقع مراقبون ان تشهد العمليات اقبالاً خصوصاً في الجنوب الجزائري الذي تهيمن عليه جبهة التحرير الوطني. ولا يستبعد ان يكون اليوم الاخير من الحملة الاثنين ساخناً في الخطابات السياسية، خصوصاً وان معظم المرشحين بدأوا القيام بالحملات في الشوارع الرئيسية في المدن الكبرى مستخدمين السيارات والشاحنات والباصات والفرق الغنائية الشبانية. وأول تدشين رسمي لهذه الفرق كان من مقر مداومة عبدالعزيز بوتفليقة مساء اول من امس، عندما اعطى السيد علي بن فليس مدير الحملة اشارة الانطلاق الى جانب المدير الاعلامي للحملة.