القرارة قطاع غزة - رويترز، اف ب - تظاهر عشرات الفلسطينيين امس في قطاع غزة ضد الاستيطان وقطعوا الطريق الرئيسية التي تقود الى مستوطنات غوش قطيف جنوب القطاع. وخيم التوتر على المنطقة عندما تدخلت القوات الاسرائيلية واغلقت طريقا فلسطينيا رئيسيا امام المتظاهرين وفتحت الطريق امام المستوطنين، اذ اشتبك رجل شرطة فلسطيني مع آخر اسرائيلي، بينما صعد ثلاثة من رجال الشرطة الفلسطينية الى شاحنة عسكرية اسرائيلية تغلق الطريق. وقال شهود ان الشرطة الفلسطينية صوبت اسلحتها نحو الجنود الاسرائيليين في الشاحنة وطلبت منهم اخلاء الطريق. واوضح الناشط وجيه ابو ظريفة: "الاحتجاج يهدف الى اغلاق الطريق الى المستوطنة حتى يعرف المستوطنون ان باستطاعتنا ان نجعل حياتهم صعبة اذا ما استمرت سياستهم العدوانية ضد ارضنا". وافاد بيان للجيش الاسرائيلي: "حاول مئات من الفلسطينيين غلق تقاطع غوش قطيف وتنظيم احتجاج. لكن القوات الاسرائيلية منعت وصول مئات من المتظاهرين توجهوا لاغلاق الطريق". وتابع: "طلب قادة الجيش الاسرائيلي من نظرائهم الفلسطينيين فتح التقاطع امام حركة المرور وتفريق المتظاهرين وامتثل ضباط الشرطة الفلسطينية لطلب الجيش". ودان الجيش التظاهرة الفلسطينية واعتبرها منافية لاتفاقات الحكم الذاتي. وقال ناطق عسكري: "نعتبر ان الارادة الفلسطينية بقطع الطريق التي يسلكها المستوطنون هي مسألة جدية. نعتبر ان الامر يتعلق بانتهاك للاتفاقات". واضاف: "سنأخذ الاجراءات الضرورية لمنع اي انتهاك جديد للاتفاقات". وقال العقيد خالد ابو العلا قائد وحدة الاتصال العسكرية في جنوبغزة ان من حق الفلسطينيين الاحتجاج على مصادرة المستوطنين لارضهم. وصرح في مكان المواجهة بانهم نجحوا في تهدئة التوتر، لكن سياسات الاستيطان ستؤدي بالتأكيد الى انفجار في المناطق الفلسطينية ما لم تتوقف0