صدر عن مركز الدراسات الاستراتيجية والبحوث والتوثيق العدد 89 من مجلة "شؤون الأوسط" وفيه محور عن الصين. كتب افتتاحية العدد طلال عتريسي تحت عنوان "الرهان على الصين" التي تبدو بمناسبة العيد الخمسين لانتصار ثورتها مرشحة لدور عالمي قطبي جديد، واستعاد الكاتب فيها السؤال التاريخي، هل تستفيق الصين ويرتجف العالم؟ وتناول غسان العزي "التحولات الصينية بعد الحرب الباردة" مستعرضاً اهم النجاحات اضافة الى المخاطر التي يحددها في ثلاث: الفساد والإنماء غير المتوازن بين المناطق والصراع على السلطة في قمة الهرم السياسي. ويعرض الباحث ايضاً للعلاقة مع واشنطن ومقاومة بكين لهيمنتها. كما اثار الصحوة الصينية على الاقتصاد والأمن العالميين وأخيراً اثار وسيناريوهات المستقبل الذي يجعل منها دولة عظمى. وعرض الباحث علي فياض ل"الطريق الصيني الى القطبية: المقومات، العوائق، والآفاق". وانتهى الى ان الصين تدخل القرن الحادي والعشرين وهي مؤهلة للمساهمة في تأسيس وإدارة نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب أقل ظلماً وجوراً وأكثر عدلاً وتوازناً. في مقاربته ل"مستقبل التعاون الإقليمي الآسيوي" يقدّم هاني الحديثي سيناريوهات عدة منها إنشاء منظومة آسيوية قارية وتحقيق اندماج منظومات التعاون الاقليمي والتي تمثل خياراً بديلاً من خيار العالمية. تضمن العدد ايضاً نص الخطاب الذي ألقاه الرئيس الإيراني، السيد محمد خاتمي، في "اليونسكو"، وعرض فيه رؤيته حول "حوار الحضارات والثقافات" والشروط التي تسمح بإمكان نجاحه. ودعا خاتمي الى الاهتمام بالناحية الأخلاقية في ميدان السياسة والعلاقات الدولية، وانتهى الى الدعوة للإهتمام بالمحرومين والفقراء في عالم بات مصيره واحداً. وعرض محمد رضا وصفي لمسار "العلاقات الفرنسية - الإيرانية" خلال عقدين: من التدهور الى التحسن وزيادة حجم التعاون الاقتصادي وتفعيل المشاريع. وكتب مصطفى الحاج علي عن "الرؤية الاسرائيلية للسلام مع سورية" التي تفترض رغبة سورية في السلام من منظار الحاجة الى استقرار النظام وتخطي البلاد للمصاعب الاقتصادية في حين استعرض الصحافي الاسرائيلي ألوف بن "المطالب الأمنية الاسرائيلية في الجولان". وبحث رياض الصيداوي في "صراع العسكر والإسلاميين في الجزائر" اسباباً ومراحل.