دمشق، عمان، لندن، باريس - "الحياة"، أ ف ب، رويترز - توالت امس ردود الفعل الدولية والعربية على قرار الحكومة الاسرائىلية توسيع حدود القدس. ودانت دمشق امس القرار معتبرة انه يشكل خطوة لقتل عملية السلام، ووصفته عمانوباريس بأنه "استفزاز"، ودعت "حركة المقاومة الاسلامية" حماس السلطة الفلسطينية الى التأسيس ل "مواجهة مستمرة مع العدو". وكانت اسرائيل أقرت أول من امس خطة توسيع حدود القدس وتوثيق روابط المدينة مع مستوطنات الضفة الغربية، متحدية الولاياتالمتحدة ومثيرة غضب الفلسطينيين. وصرحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن - غازو سوكريه أمس بأن قرار حكومة بنيامين نتانياهو توسيع القدس يشكل "استفزازاً". واضافت انه "خطة تثير قلقاً واسعاً"، مطالبة الحكومة الاسرائيلية بعدم تنفيذها. وكررت ان الوضع النهائي للقدس يجب ان يحدد في المفاوضات النهائية. في دمشق، تساءلت صحيفة "البعث" الناطقة باسم حزب "البعث" عن معاني القرار الاسرائىلي، وكتبت: "ألا يعني ما يجري على أرض الواقع انه الخطوة الاخيرة في قتل عملية السلام، وبالتالي تجاوز لاتفاق اوسلو على رغم هزالته وتحدٍ للمجتمع الدولي بأسره؟ ان الاجراءات الاسرائيلية تعني ان كل ما تقوله حكومة نتانياهو عن السلام ليس سوى المزيد من التضليل لكسب الوقت الى ان تنتهي هذه الحكومة من اجراءاتها التوسعية الرامية الى تهويد القدس العربية وفرض ذلك كأمر واقع على العالم كله". ودانت عمان القرار الاسرائيلي معتبرة انه "معادٍ لمسار السلام" وغير مشروع. وصرح نائب رئيس الوزراء لشؤون التنمية وزير الخارجية الأردني جواد العناني ليل الأحد بأن "هذه الاجراءات تشكل اعتداء صريحا على الاراضي الفلسطينيةالمحتلة، وتجاوزاً على المعاهدات التي وقعتها اسرائيل والاتفاقات التي عقدتها وخروجاً على القانون الدولي". ونقلت وكالة الانباء الاردنية عن بيان صدر عن العناني ان "القدس مدينة السلام" وهي "جزء لا يتجزأ من الاراضي العربية المحتلة". وقال ان "الحكومة الاردنية تحمل اسرائيل المسؤولية الكاملة اذا نفذت هذا القرار الاستفزازي". ووصفت "حماس" امس القرار بأنه "تحدٍ سافر لكل المشاعر الاسلامية والعربية، وخطوة على طريق تحويل المدينةالمحتلة الى مدينة يهودية مغلقة وتكريسها عاصمة ابدية للكيان الصهيوني الغاصب. ان القرار الصهيوني ليس سوى ثمرة مرة من حصاد اوسلو وافراز من افرازات الوضع الذي نشأ بعد توقيع الاتفاق". وأكدت الحركة في بيان تلقته "الحياة" ان الاجراءات الاسرائيلية الاخيرة "تستدعي من كل القوى الفلسطينية وبينها سلطة الحكم الذاتي الالتفاف حول مشروع المقاومة، واطلاق جميع المعتقلين السياسيين في سجون الحكم الذاتي، وافساح المجال امام المجاهدين للرد على اجراءات العدو ومشاريعه بدل الاكتفاء بالتظلم بين يدي الولاياتالمتحدة والمطالبة بتطبيق الاتفاقات". وطالبت الدول العربية والاسلامية بپ"تحرك جاد دفاعاً عن المقدسات وحقوق الامة في فلسطين"