باريس - أ ف ب - أيقظت وفاة الرئيس النيجيري الجنرال ساني اباشا الاثنين الماضي خلافات قديمة في صفوف المنتخب النيجيري الذي يخوض اليوم مباراته الأولى في كأس العالم لكرة القدم ضد اسبانيا في نانت. وكان الجنرال أباشا يعتبر أبرز مشجعي المنتخب النيجيري، وكانت سلطته توفر الانسجام في صفوف المجموعة التي يقودها الصربي بورا ميلوتينوفيتش، لكن وفاته أعادت الأحقاد الكامنة بين عناصر المنتخب الى الواجهة. واول من فتح النار هو مهاجم نادي موناكو الفرنسي فيكتور ايكبيبا 25 عاماً، قال: "في افريقيا، لا تجري الأمور كما في أوروبا. الرئيس كان المناصر الأول لنا وبعض اللاعبين تذرع بقربه منه ليقوم بأي شيء. لقد وصل كل ذلك الى درجة بعيدة". وأضاف "هذا الكلام قد يسيء الى بعض اللاعبين لكني أقول ما افكر به". واثارت وفاة أباشا الانقسام والاحراج في المنتخب، اذ قال بعض أعضائه كالمهاجم دانيال أموكاتشي أنهم صدموا للخبر في حين أن آخرين لا ينبسون ببنت شفة. وامتنع المدرب ميلوتينوفيتش عن التعليق على الوضع في نيجيريا في حين أكد رئيس البعثة أن "كل شيء طبيعي". ويأمل النيجيريون في تحقيق مركز متقدم في المونديال، علما بأنهم فازوا بالميدالية الذهبية في أولمبياد أتلانتا وبكأس الأمم الافريقية عام 1994. لكن نتائج مبارياتهم التحضيرية الأخيرة كانت مخيبة اذ خسروا أمام ألمانيا صفر-1 ويوغوسلافيا صفر-3 وهولندا 1-5. ورأى بعض اللاعبين أن من الواجب اهداء المباراة لذكرى الجنرال أباشا، لكن آخرين لم يحبذوا الفكرة على ما يبدو. وشدد ايكبيبا على ضرورة الفوز "كرمى لميلوتينوفيتش" الذي يكيل له لاعبون آخرون الانتقادات في السر والعلن.