قالت شركة "سبأ للطيران" ويملكها مستثمرون يمنيون انها تتوقع بدء تسيير رحلاتها على الخطوط الداخلية في غضون شهر بعد اعتماد سياسات التشغيل والصيانة من قبل هيئة الطيران المدني. من جهتها اعربت شركة "الخطوط الجوية اليمنية" عن احتجاجها على نشاط الشركات الخاصة في شكل غير مباشر، وذلك في صورة اعلان تحذيري نشر في الصحافة المحلية اكدت فيه انها الناقل الجوي الوحيد للخطوط الداخلية والخارجية، بموجب قانون انشائها والذي يمنحها حق امتياز خدمات النقل والمطارات. وقال المدير التنفيذي لشركة "سبأ للطيران" سعيد ناجي سنان في مقابلة أجرتها معه "الحياة" ان الشركة تملك ثلاث طائرات "ايرباص 320 - داش 200" يتصل قريباً الى صنعاء، وان حجم استثماراتها يقدر بنحو 250 مليون دولار. واشار الى ان "سبأ" تملكها "مجموعة الرويشان" التجارية مع مستثمرين آخرين، وانها حصلت على موافقات من هيئة الاستثمار ووزارة التموين والتجارة وترخيص مزاولة المهنة كمشغّل جوي من هيئة الطيران المدني. وذكر المدير التنفيذي ان "سبأ" ستبدأ العمل على الخطوط الداخلية عبر ستة مطارات محلية وان خطة التشغيل تستهدف نقل 600 الف راكب و80 الف طن شحن وانجاز 6 آلاف ساعة سنوياً في المرحلة الاولى. وفي ما يتعلق باحتجاج "الخطوط الجوية اليمنية" وهي الشركة الرسمية في اليمن، قال سنان ان قانون الاستثمار واضح ولم يستثن مجال الطيران كنشاط خاص. من جهتها تشير "الخطوط اليمنية" الى ان قرار مجلس الوزراء رقم 39 لعام 1997 وقرارات اخرى تمنحها حق الامتياز وحدها. وقال سنان: "نحن واثقون من موقفنا القانوني ولدينا اعتراف من الاتحاد الدولي للطيران وهيئات الطيران العالمية"، مشيراً الى ان "سبأ لا تعتزم منافسة الشركة الرسمية ولكنها تأمل في تكامل الخدمات معها". واوضح ان "شركتي الطيران في اليمن قبل دمجهما عام 95 كانتا تنقلان 950 ألف شخص على الرحلات الداخلية، وتراجع العدد حالياً الى 290 الف شخص فقط، ما يتيح العمل للآخرين معها". وأضاف سنان ان "سبأ" تطمح الى تشغيل الخطوط الخارجية في وقت لاحق وانها ستوفر 1800 فرصة عمل في غضون ثلاث سنوات. يذكر ان الحكومة اليمنية تملك 51 في المئة من اسهم "الخطوط الجوية اليمنية"، فيما تملك السعودية النسبة المتبقية. اما شركة "سبأ" فقد تأسست عام 1993 كشركة تقدم خدمات لقطاع النفط.