اتهمت السلطات التركية أمس "حزب الله" التركي بأنه كان وراء اضطرابات الجمعة الماضي في بلدة سولهان في محافظة بنغول ومدينة باتمان في المحافظة التي تحمل الاسم نفسه في جنوب شرقي البلاد. وكان الاف من الاسلاميين في المدينتين خرجوا من المساجد بعد صلاة الجمعة ورددوا هتافات مناهضة للعلمانية ومنددة باجراءات حكومية تفرض قيوداً على النشاطات والممارسات الاسلامية في تركيا، كارتداء الحجاب. وأدت التظاهرات الى اشتباكات مع قوات الأمن ووقوع جرحى واعتقال عشرات من المحتجين. واعتقل مزيد من الاسلاميين الذين تظاهروا مجدداً في باتمان السبت، ومثل 85 شخصاً امس أمام محكمة قررت اعتقال 13 منهم باعتبارهم من منظمي التظاهرات. ونقلت صحف تركية أمس عن قائمقام سولهان غوليهان يزار ان هدف "حزب الله" عبر "تنظيمه" هذه التظاهرات كان إظهار قوته وتحديه السلطات. وزاد محافظ بنغول ان "مثيري الشغب" جاؤوا من خارج المنطقة. وكانت السلطات الأمنية أعلنت الشهر الماضي انها كشفت شبكة سرية تابعة للحزب واتهمت أفرادها بالتخطيط لعمليات إرهابية في هذه المنطقة جنوب شرقي البلاد. واعتقلت قوات الأمن 28 عنصراً في سولهان اكدت انهم ينتمون الى "حزب الله"، وأوضحت ان 120 "متطرفاً" اعتقلوا خلال السنوات الأخيرة.