اسطنبول - رويترز - شارك حوالى أربعة آلاف طالب وطالبة في تظاهرات جابت وسط مدينة اسطنبول أمس الاربعاء احتجاجا على حظر اطلاق اللحى وارتداء الحجاب في الجامعة. وردد محتجون تجمهروا أمام جامعة اسطنبول هتافات تطالب "بكسر الأيدي التي تمتد إلى الحجاب". وانتشر العشرات من قوات مكافحة الشغب التركية حول المتظاهرين الاسلاميين. ومنعت إدارة الجامعة طلاباً يطلقون لحاهم وطالبات محجبات من التسجيل في الجامعة للفصل الدراسي الجديد الذي بدأ الاسبوع الماضي. وجاءت الاحتجاجات أيضاً بعد حل حزب الرفاه الاسلامي، أكبر أحزاب المعارضة التركية، بتهمة تهديد النظام العلماني للدولة. ويأتي قرار حظر الحجاب واطلاق اللحى في الجامعة في اطار حملة واسعة النطاق تشنها السلطات التركية ضد الإسلاميين. وتحقق السلطات مع أكثر من 300 مدرسة لارتدائهن الحجاب خلال ساعات العمل في مخالفة واضحة لأحكام الدولة. وفرض وزير التعليم التركي قيوداً جديدة على المراكز التعليمية تحظر ارتداء الحجاب واطلاق اللحى وتشجع التوجه العلماني. وحمل المتظاهرون لافتة كتب عليها "نريد أمة تحررت من الخوف". ووقعت مصادمات بين المئات من المصلين الأتراك وقوات الشرطة عقب صلاة الجمعة في مسجد بيازيد احتجاجاً على الحشود العسكرية الاميركية في منطقة الخليج. واغلقت السلطات مقر حزب الرفاه وجمدت أرصدته المصرفية. وكانت المحكمة الدستورية التركية أصدرت قراراً بحله الشهر الماضي بتهمة تهديد النظام العلماني للدولة. وحرم بعد حل حزب الرفاه نحو 150 نائباً إسلامياً في البرلمان التركي من انتمائهم الحزبي وان ظلوا يشكلون اكبر تكتل معارض في البلاد وسيمارسون حقهم الانتخابي ككتلة واحدة. وتعزز موقف الاسلاميين بتأسيس حزب اسلامي جديد اطلق عليه اسم حزب الفضيلة.