رأس مال المشروع 600 مليون جنيه ويدخل الخدمة سنة 1999 : كونسورتيوم "مصرفون" يفوز بعقد شبكة للهاتف النقال في مصر

فاز كونسورتيوم تقوده شركة "فودافون" البريطانية ب "عقد تنفيذ وتشغيل" شبكة ثانية للهاتف النقال في مصر تعمل بنظام "جي. اس. ام" وتدخل الخدمة سنة 1999. وقالت "فودافون" في بيان حصلت عليه "الحياة" ان الكونسورتيوم الذي يحمل اسم "مصرفون"، يضم اضافة اليها شركة "اير توش" الاميركية و"سي. جي. سات" الفرنسية و"ام. سي. آي" البريطاينة و"اي. اف. جي هرمز" و"الكان" المصرية "وبنك القاهرة". واشار البيان الى ان حصة "فودافون" في الكونسورتيوم تبلغ 30 في المئة. ويقدر رأس مال الكونسورتيوم المصدر بنحو 600 مليون جنيه مصري 176.62 مليون دولار ورأس المال المرخص به بليون جنيه. وتقدر كلفة المشروع الاستثمارية بنحو 5.1 بليون جنيه.
ويأتي تأسيس الشبكة الجديدة في اطار تخصيص شبكة الهاتف النقال ولخلق نوع من المنافسة في السوق. وتقرر اتاحة الخدمة للمشتركين داخل البلاد وخارجها.
ويشار الى انه تم انفاق نحو 300 مليون جنيه على الشبكة الاولى للهاتف النقال في مصر الشركة المصرية لخدمات المحمول التي تغطي سبع محافظات وبقدرة مئة الف خط.
وتوقع وزير النقل والمواصلات المصري سليمان متولي أن ينفق الكونسورتيوم نحو بليوني جنيه اضافية لتغطية الخدمة في المحافظات كلها ورفع كفاءاتها. واعتمد متولي أمس قرار مجلس ادارة هيئة الاتصالات المصرية منح ترخيص الشبكة الجديدة للكونسورتيوم.
وقال متولي: "إن الاختيار جاء طبقاً لمعايير دقيقة وضعتها الهيئة، إذ يلتزم الكونسورتيوم تقديم خدمة ذات كفاءة عالية ومميزة وتغطية شاملة لكل المحافظات في مدة لا تتجاوز أربع سنوات، اضافة الى التزام عدم رفع تعرفة التركيب والاشتراك وخفضها بين وقت وآخر.
وقال بيان "فودافون" ان كونسورتيوم "مصرفون" اقترح دفع رسوم ترخيص للحكومة المصرية مقدارها 1.755 بليون جنيه مصري 516 مليون دولار.
وقالت مصادر مصرية ان الكونسورتيوم سيدفع نحو 400 مليون جنيه سنوياً قابلة للزيادة الى هيئة الاتصالات المصرية ارباح تشغيل كما حدث مع الشركة الأولى للهاتف النقال التي بدأت عملها في نهاية عام 1996. وتبلغ مدة الترخيص للكونسورتيوم 15 سنة مع التزام القواعد المنصوص عليها في قانون الاتصالات.
من جهة ثانية اغلق الباب أمام الحصول على الهاتف النقال في مصر بعد أن وصل عدد المشتركين الى مئة الف مشترك. وبات الحصول عليه وفق قوائم الانتظار. ويأتي ذلك في الوقت الذي تم فيه خفض رسوم الهاتف النقال بنسبة 20 في المئة من أول كانون الثاني يناير الماضي. واصبح الاشتراك الشهري 140 جنيهاً بدلا من 160 جنيها، وكلفة الدقيقة في المكالمة 50 بدلا من 60 قرشاً.
وعلمت "الحياة" أن تخصيص الهاتف النقال سيخفض كلفة الاشتراك الى نحو 90 جنيهاً وسعر الدقيقة في المكالمة الى 30 قرشاً ورسم الاشتراك من ألفي جنيه الى ألف جنيه شهرياً. ويتوقع ان تؤدي هذه التخفيضات الى انتشار خدمة الهاتف النقال لتصل الى نحو 500 ألف خط سنة 2002.
معلوم أن مستخدمي الهاتف النقال حالياً هم كبار المسؤولين ورجال الاعمال والذين يعملون في الشركات التجارية، اضافة الى كبار الاطباء.