أبدى رئيس جمهورية بيلاروس الكسندر لوكاشينكو استعداد بلاده تحديث الأسلحة السورية الروسية الصنع واصلاحها بما في ذلك المتقدمة في سلاح الجو والتي كانت سورية استوردتها من الاتحاد السوفياتي السابق. جاء ذلك في ختام زيارة الرئيس البيلاروسي الرسمية لسورية والتي استمرت ثلاثة أيام أجرى خلالها محادثات مع الرئيس حافظ الأسد. كما وقع الوفد المرافق له اتفاقات تعاون عدة اقتصادية وتجارية وإعلامية ومصرفية وسياسية. وكان لوكاشينكو التقى مساء أول من أمس رجال أعمال سوريين في غرفة تجارة دمشق في حضور رئيس الوزراء السوري المهندس محمود الزعبي. وأبلغ الرئيس البيلاروسي المجتمعين: "كنا ولا نزال نملك قدرة دفاعية كبيرة جداً في مجال صناعة معدات الدفاع"، كما أن "الأجهزة البصرية والالكترونية في صناعة الأسلحة الروسية التي تستخدمها سورية حالياً، كانت تنتج في بيلاروس، وكل الحسابات الرياضية المستخدمة في السلاح تجري على آلات من صنع بلدنا، كما أنه لدينا دراسات في الحسابات النووية". وقال: "كنا ولا نزال نعمل في تحديث معدات سلاح الجو التي كانت تستخدم في الاتحاد السوفياتي"، معلناً الاستعداد ل "استخدام كل هذه القدرات والامكانات في سورية"، ومشيراً إلى التعاون في المجالات الاقتصادية وتصنيع معدات الزراعة وأجهزة التلفزيون. وقال الناطق الرئاسي السوري السيد جبران كورية ان الأسد ولوكاشينكو رحبا بالنتائج الايجابية التي أمكن التوصل إليها خلال الاجتماعات التي حضرها عدد من كبار المسؤولين في البلدين بما في ذلك وزراء الدفاع والخارجية والاقتصاد والصناعة والزراعة وحاكمي المصرف المركزي في البلدين. وأشار إلى ان لوكاشينكو وصف جو المحادثات بأنه "كان جيداً وساهم في تعميق الصداقة القديمة بين البلدين"، بينما أعرب الرئيس الأسد عن الأمل في أن تكون منطلقاً "لتعميق العلاقات الثنائية والتعاون". وفي ختام زيارة لوكاشينكو وقع الجانبان خمسة اتفاقات للتعاون في المجالات السياسية والصحية والمصرفية والثقافية والاعلامية وثلاثة بروتوكولات بين وزارات الزراعة والصناعة والنفط. وقالت مصادر اقتصادية إنها تهدف إلى "تقوية العلاقات ورفع مستوى التبادل التجاري". وأشارت إلى أن قيمة صادرات بيلاروس إلى سورية لا تتجاوز 40 ألف دولار في مقابل نحو 7،3 مليون دولار هي قيمة الصادرات السورية. إلى ذلك، أشار الزعبي إلى ان الاتفاقات التي وقعت تنص على حماية الاستثمار وتشجيعه بين سورية وبيلاروس، كما تنص على منع الازدواج الضريبي، مما يساهم في تسهيل عمليات التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين. وأكد رئيس الوزراء السوري أهمية تحويل هذه الاتفاقات إلى واقع ملموس ينعكس على زيادة التبادل التجاري وتوسيع حجم الاستثمارات بين البلدين.