جدد وزير النفط والغاز العماني محمد بن حمد الرمحي دعوته الى عقد اجتماع لوزراء النفط في دول مجلس التعاون الخليجي للبحث في التردي المستمر لاسعار النفط وايجاد صيغة تعاون مشترك بين دول مجلس التعاون لمواجهة هذا الانخفاض. وعزا الرمحي سبب انخفاض الاسعار الى تجاوز بعض الدول المنتجة لحصص الانتاج التي حددتها "اوبك"، مشيراً الى ان هذا التجاوز بلغ مستويات عالية. وتوقع الرمحي ان تبدأ اسعار النفط في التحسن مجدداً في النصف الثاني من السنة الجارية، لكنه ربط هذا التحسن بالتزام دول "اوبك" سقف الانتاج والحصص المتفق عليها. ويشار الى ان سقف الانتاج في "اوبك" حدد ب 27.5 مليون برميل يومياً منذ 1 كانون الثاني يناير الماضي. في جاكارتا رويترز نقلت وكالة انباء "انتارا" عن وزير المعادن والطاقة الاندونيسي ايدا باجوس سودجانا امس انه من الممكن خفض سقف انتاج "اوبك" من اجل تحقيق استقرار اسعار النفط. وقال سودجانا، الرئيس الحالي ل "اوبك"، انه يمكن خفض الحد الاقصى لانتاج "اوبك" الذي يبلغ حالياً 27.5 مليون برميل يومياً في حال موافقة جميع وزراء النفط في دول "اوبك" على ذلك. وأضاف سودجانا ان خفض حصص الانتاج ممكن اذا اتفق جميع اعضاء المنظمة على ذلك. وذكرت الوكالة ان سودجانا كان يرد على اسئلة الصحافيين بعد افتتاح مكتب لشركة "بي تي كونيبا" الحكومية للطاقة. وكان سودجانا دعا الخميس الى عقد اجتماع طارئ ل "اوبك" للبحث في انخفاض اسعار النفط العالمية التي تقل نحو خمسة دولارات عن متوسط اسعار 1997. ونقلت الوكالة عنه ان جميع اعضاء "اوبك" يريدون رفع الاسعار. وقال انه "خلال الاجتماع الطارئ سيعاد التأكيد على ضرورة المراقبة الدقيقة لاحتمال انتهاك الاعضاء لحصص الانتاج". ولم يحدد التقرير اعضاء "اوبك" الذين يتجاوزون حصصهم الانتاجية. ودعا سودجانا الخميس الى عقد الاجتماع الطارئ بعدما انخفضت اسعار النفط الاسبوع الجاري الى ادنى مستوياتها منذ 46 شهراً عقب توقيع الاتفاق بين الاممالمتحدة والعراق لتسوية أزمة المفتشين.