بأفلام مثل "عفريت مراتي" و"مراتي مدير عام" و"كرامة زوجتي" و"طريد الفردوس" جعل فطين عبدالوهاب لنفسه مكانة على حدة في تاريخ السينما المصرية، ولكن من دون ان يكون له لون واحد أو أسلوب واحد. سينما فطين عبدالوهاب هي سينما التنوع، ولكن، حتى حين كان يصل الى أقصى حدود الكوميديا، كان يعرف كيف يبرز العامل الاجتماعي، وخصوصاً عندما يتعلق الأمر بمكانة المرأة في المجتمع وبالقيم العائلية. الكتاب الصادر، خلال مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، عن فطين عبدالوهاب في نحو 110 صفحات، يضع سينما هذا المبدع في مكانها، وان بشكل عرضي. فالمؤلف، نادر عدلي، شاء من كتابه ان يكون تحية لفنان لمناسبة الذكرى 25 لرحيله، اكثر منه تحليلاً معمقاً لعمله. من هنا غلب على الكتاب طابع التأريخ، حيث يتابع حياة فطين عبدالوهاب منذ ولادته في دمياط في العام 1913، مروراً بعمله في وزارة الداخلية وصولاً الى تحوله الى العمل السينمائي غداة استقالته من الجيش الذي انخرط فيه خلال الحرب العالمية الثانية. حصيلة سينما فطين عبدالوهاب، كما يفيدنا الكتاب 57 فيلماً طويلاً، وثلاثة أفلام تسجيلية. أول فيلم له كان "نادية" تمثيل عزيزة أمير، وآخر أفلامه "أضواء المدينة" تمثيل شادية وأحمد مظهر، وبينهما، خلال 33 عاماً، حقق فطين افلاماً ميلودرامية واجتماعية وكوميدية، وتزوج ليلى مراد، وانجب زكي وفطين عبدالوهاب الذي سيصبح بدوره مخرجاً وممثلاً. الكتاب: فطين عبدالوهاب 25 عاماً من الرحيل. تأليف: نادر عدلي. منشورات: مهرجان القاهرة السينمائي الدولي - 1997.