بعد فوزه بكأس العرب السابعة . الأمير فيصل بن فهد: المنتخب استعاد جزءاً من الثقة

أشاد الأمير فيصل بن فهد رئيس الإتحادين السعودي والعربي لكرة القدم بالنجاح الذي حققته بطولة كأس العرب السابعة التي اختتمت الأحد في الدوحة، وقال "أنا سعيد لأن بطولة كأس العرب نجحت وشارك فيها إثنا عشر منتخباً عربياً تمثل الصفوة بالنسبة الى منتخبات العالم العربي".
وأضاف الأمير فيصل "نريد أن يشارك في المستقبل أكثر من إثني عشر منتخباً، وسيتم بفضل نجاح التنظيم واستمرارية كأس العرب ويسعدني شخصياً أن أتشرف برئاسة الإتحاد العربي".
وعبر الأمير فيصل عن سعادته بالإنجاز الذي حققه المنتخب السعودي والمتمثل في حصوله على كأس البطولة، وقال "إن المنتخب السعودي أعاد لنا جزءاً من الثقة التي فقدت في مونديال فرنسا"، وتمنى أن يستمر المنتخب في تحقيق البطولات، وقال: "أملنا كبير في الحصول على كأس دورة الخليج القادمة". وستنظم البحرين الكأس الخليجية الرابعة عشرة اعتباراً من آخر الشهر الحالي.
وكان الأمير فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب، والأمير عبدالعزيز بن فهد وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء السعودي وعدد كبير من المسؤولين في اتحاد الكرة والرئاسة العامة لرعاية الشباب في استقبال المنتخب السعودي الذي وصل من الدوحة أول من أمس على متن طائرة خاصة.
احتفالات حتى الصباح
وكانت جماهير الكرة السعودية خرجت مساء اول من امس الى شوارع المدن السعودية بأعداد كبيرة لتعبر عن فرحتها الكبرى بحصول منتخبها على بطولة كأس العرب السابعة التي انتزعها المنتخب الأخضر في الدوحة اثر فوزه على منتخب قطر 3-1 في المباراة النهائية.
وغصت شوارع العاصمة السعودية الرياض بآلاف المشجعين الذين كونوا مسيرات طويلة بسياراتهم وظلوا يغنون ويرقصون فرحاً بالانتصار الكبير حتى الصباح، وتوقفت حركة سير المرور في كثير من شوارع العاصمة لازدحامها بسيارات المشجعين الذين فضلوا الاحتفال بطريقتهم الخاصة.
ووجد رجال الأمن صعوبة في فك الاختناقات المرورية التي عادة ما تحدث في مثل هذه المناسبات والتي يجد فيها مشجعو كرة القدم السعودية أجواء مناسبة للتعبير عن فرحتهم من خلال الخروج من نوافذ سياراتهم والتلويح بالأعلام والنزول من السيارات والرقص. ولم يسجل خلال الاحتفالات السعودية ما يعكر صفوها، ومضت مسيرات المشجعين بشكل طبيعي من دون حصول حوادث تصادم أو دهس وهو ما يخشى رجال الأمن السعوديون عادة في ظل العدد الضخم من السيارات التي تشارك في مسيرات الاحتفالات الكروية المعتادة.
وأكدت مظاهر الفرح السعودية التي عمت الجماهير الرياضية أن المنتخب السعودي نجح فعلياً في مصالحة جماهيره التي كانت منزعجة من نتائجه في كأس العالم الماضية في فرنسا.
واعتبر كثير من المراقبين في السعودية، أن فوز منتخبهم بالكأس العربية كان مستحقاً وأن ما قدمه في جميع مبارياته كان مقنعاً وأكدوا أن الخطوات التصحيحية التي قام بها الاتحاد السعودي لكرة القدم بعد نهاية المونديال الفرنسي كانت السبب الرئيسي والمباشر في تحقيق بطولة كأس العرب وأن تغيير الجهاز الإداري وإبعاد بعض اللاعبين كان له دور إيجابي في ظهور المنتخب السعودي بمظهر قوي يليق بسمعته.
واعتبرت الصحف السعودية الأداء القوي الذي ظهر به منتخبها بأنه إعلان صريح عن مولد منتخب جديد يحمل معالم أكثر وضوحاً خصوصاً أن ولادة هذا المنتخب الجديد جاءت في ظل غياب عدد كبير من النجوم عن صفوفه يتقدمهم فهد المهلل وسامي الجابر وفؤاد أنور وخالد مسعد وأحمد جميل وسعيد العويران، وهو مايؤكد أن كرة القدم السعودية أصبحت تملك ترسانة هائلة من النجوم تجعلها في وضع ممتاز مقارنة بمنافسيها على الصعيدين الإقليمي والقاري.
وينتظر السعوديون الآن انتهاء مراسم فرحهم بالكأس العربية ليتطلعوا الى بطولة إقليمية مهمة بالنسبة اليهم هي كأس الخليج الرابعة عشرة التي تطمح جماهير كرة القدم السعودية في أن يحملها المنتخب الأخضر الى الرياض كما فعل في كأس العرب لاسيما أن مشاركة المنتخب في كأس الخليج تأتي في ظل عودة الثنائي الهجومي الضارب فهد المهلل وسامي الجابر اللذين سينضمان الى عبيد الدوسري المهاجم الذي أثبت حضوره في الدوحة أثناء كأس العرب.