المتطرفون الهندوس يحاولون كسب ود المسلمين . صونيا غاندي تبدأ حملتها حيث سقط زوجها

نيودلهي - رويترز، أ ف ب - قال أحد المسؤولين في حزب المؤتمر الهندي أمس الأربعاء ان صونيا غاندي ستبدأ حملتها الانتخابية للحزب في البلدة حيث اغتيل زوجها راجيف غاندي عام 1991.
وأضاف المسؤول الحزبي: "ستبدأ صونيا حملتها الانتخابية في 11 الشهر الجاري في بلدة سريبيرو مبودور جنوب وستلقي كلمة أمام حشد بعدما تؤبن زوجها راجيف غاندي" الذي قتل في هجوم انتحاري بقنبلة في البلدة خلال اجتماع انتخابي في 21 أيار مايو 1991.
ووافقت صونيا وهي ايطالية الأصل الاسبوع الماضي على الاشتراك في الحملة الانتخابية للحزب. وستبدأ الانتخابات الهندية العامة في 16 شباط فبراير المقبل وتستمر الى السابع من آذار مارس.
ويتوقع ان ترفع مشاركة صونيا من معنويات الحزب الذي يتراجع وراء حزب "بهارتيا جاناتا" في استطلاعات الرأي.
على صعيد آخر، وعد المتطرفون الهندوس عشية الانتخابات العامة بالمساعدة في بناء مزيد من المساجد للمسلمين. وقال حزب الشعب الهندي أمس ان مسجدين سيبنيان في منطقة بجنوب البلاد قبل نهاية تموز يوليو المقبل.
ويحتاج هذا الحزب، الذي يرجح فوزه بالانتخابات الاشتراعية في شباط فبراير وآذار مارس المقبلين، الى دعم الناخبين المسلمين للحصول على غالبية كافية لتولي الحكم.
وكان أنصار الحزب دمروا في السادس من كانون الأول ديسمبر الماضي مسجداً شهيراً يعود الى القرن السادس عشر في مدينة ايوديا بشمال البلاد ما أسفر عن اضطرابات طائفية وسقوط حوالى ألفي قتيل.
ويشكل المسلمون الذي يبلغ عددهم 120 مليون نسمة، أكبر أقلية دينية في الهند 12.5 في المئة. ويسعى حزب الشعب الى اجتذاب المسلمين ولكنه يدعم في الوقت نفسه بناء معبد هندي على انقاض مسجد ايوديا.