فريق مسلسل «مسامير» الساخر يراهن على النشر الإلكتروني... والحلقة العاشرة قريباً

أكد فنانون وكتاب شبان أن توجههم إلى النشر الإلكتروني في إنتاج الرسوم الكارتونية على شبكة الإنترنت بدلاً من التلفزيون يعود إلى السرعة التي تقدمها الشبكة العالمية في الانتشار، وإلى الوصول إلى عدد أكبر من المشاهدين إضافة إلى تخوفهم من مسألة الاحتكار التي تنتهجها بعض القنوات الفضائية.
وأكد منتجا المسلسل الكرتوني السعودي الساخر الذائع الصيت على شبكة الإنترنت «مسامير» الكاتب والقاص فيصل العامر والرسام والفنان مالك نجر، أنهم مستمرون في إنتاج المسلسل على رغم ما لقياه من نقد، وأوضحا أنهما يراهنان على الإعلام الجديد، كاشفين عن توجههما مع شبان آخرين قدموا أعمالاً درامية ساخرة مشابهة على الشبكة، إلى تشكيل (لوبي) أو تجمع لخلق سوق جديدة للإعلام الإلكتروني تتجاوز السوق الفضائية، ولا تتأخر عن مناقشة القضايا الاجتماعية في وقتها ، وتنأى بنفسها عن مقصات الرقابة والحجب والبيروقراطية.
جاء ذلك في أمسية حضرها إعلاميون وفنانون أدارها الكاتب محمد العرفج استهلت بفعاليات متنوعة يقدمها النادي الأدبي بالرياض عن الإعلام الجديد، استمرت مساء أمس بندوة حول المصداقية والمهنية في الإعلام الجديد، شارك فيها وضحاء آل زعير، إلى جانب رئيس تحرير صحيفة أنباؤكم الإلكترونية فيصل المشوح، ورئيس قناة إيضاح الجوالية محمد الشقاء، وتنتهي مساء اليوم، إذ يتحدث المخرج وصانع الأفلام علاء المكتوم عن تجربته في فيلم إرهاب الشوارع، كما يقدم حلقة نقاش عن الإعلام الجديد وآلية التعامل معه.
وفي الأمسية قدّم كاتب حلقات مسلسل «مسامير» فيصل العامر ورقة عرض فيها جانباً من تجربة العمل وتعاونه مع رفيقه الرسام مالك نجر، متطرقاً إلى العوائق التي اعترضتهما سواءً في كتابة الحلقات ال 9 التي نشرت حتى الآن، أو في رسم المشاهد فيها وإنتاجها، وما واجهاه سوياً من نقد وإحباط بدايةً قبل أن تشتهر الحلقات ويصل عدد مشاهديها إلى مئات الآلاف. وقبل الورقة عرض فريق المسلسل للحضور واحدة من أشهر حلقاته عنوانها «يوميات سويكت بن راضي» تناولت ما يعانيه المواطن البسيط. من جهته أكد الرسام مالك نجر أن الحلقة العاشرة من المسلسل ستنشر قريباً وستشهد تحولاً ونقلة نوعية في الطرح، وتحدث في كلمة مستفيضة في الأمسية عن تجربته الشخصية في التأقلم مع موهبته في الرسم ومعاناته في تحديد طريقه المهني والفني، وقصة دخوله عالم الإنتاج الكارتوني على الشبكة، تناول فيها محطات حياته العملية متنقلاً بين عدد من شركات الدعاية والإعلان والتسويق بعد أن ترك الدراسة الجامعية، ومن ثم مشاركاً في بعض الحلقات التلفزيونية في مسلسل «كوميدو» على MBC قبل أن يتفرغ لفن الرسوم الكارتونية، وكانت كلمته سُبقت بحلقة فكاهية ساخرة أخرى عنوانها «حلال الحكومة» تحدثت عن بعض الممارسات الخاطئة نالت استحسان الحضور.