أطلق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية سفينة مساعدات إغاثية من ميناء المكلا أمس (الاثنين) إلى محافظة سقطرى، وذلك ضمن خطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن. وتشمل المساعدات – بحسب وكالة الأنباء السعودية - الف كرتون من التمور تزن ثمانية أطنان، يستفيد منها ستة آلاف فرد من الفئات الأشد ضعفًا. ويأتي هذا التوزيع انطلاقا من سياسة مركز الملك سلمان للإغاثة في إيصال المساعدات إلى جميع المحافظات اليمنية من دون استثناء، وفي شتى القطاعات، بهدف الحد من آثار الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الشعب اليمني. ومن المتوقع أن يتم توزيع المساعدات خلال الأيام المقبلة عبر فريق ميداني وبإشراف من السلطة المحلية بالمحافظة. وفي محافظة حجة شمال غربي اليمن الخاضعة لسيطرة الانقلابيين الحوثيين استكمل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية توزيع 42 ألف سلة غذائية و 21 ألف وجبة غذائية جاهزة، وذلك ضمن خطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن. واستفاد من التوزيع الذي استمر لمدة ستة أشهر 252 الفا و402 مستفيد، منهم 137 الفا و318 طفلا، و56 الفا و205 نساء. ويأتي توزيع هذه المساعدات الغذائية انطلاقًا من سياسة مركز الملك سلمان للإغاثة في إيصال المساعدات إلى جميع المحافظات اليمنية من دون تفريق، وبهدف تأمين الغذاء للفئات الأشد ضعفاً، والحد من آثار الأزمة الإنسانية في اليمن. وشمل توزيع المساعدات الغذائية إلى جانب مدينة حجة مديريات عبس، وحرض، وميدي، وأفلح الشام، والمغربة، وكشر، وبني العوام، وأسلم. وعلى رغم المضايقات والانتهاكات الجسيمة والاعتقالات من الميليشيات التي تحكم الخناق على حياة السكان بحق الفريق الميداني الذي يتولى توزيع المساعدات الغذائية، استطاع الفريق الوصول إلى جميع المناطق الأكثر احتياجًا بالمحافظة. يذكر أن مركز الملك سلمان للإغاثة يستهدف المحافظة بمشاريع عدة، منها مواجهة سوء التغذية لدى الأطفال والأمهات الحوامل والمرضعات، ومشروع الإمداد المائي. إلى ذلك، التقى المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، بمقر المركز في الرياض أول من أمس (الأحد) وفدًا إعلاميًا ماليزيًا يتكون من الرئيس التنفيذي لمجموعة نيوز ستريت تايمز عبدالجليل حامد، ورئيس تحرير وكالة الأنباء الماليزية الرسمية (بيرناما) مختار بن حسين، ورئيس تحرير صحيفة (اوتوسان) الماليزية عثمان بن محمد. واطلع الربيعة خلال اللقاء الوفد الماليزي على مجمل نشاطات المركز في تقديم المساعدات للدول المتضررة من الحروب والكوارث الطبيعية في مختلف دول العالم. واستعرض جهود المركز الإغاثية والإنسانية على مدى ثلاثة أعوام في 40 دولة حول العالم حظي اليمن فيها بالنصيب الأوفر اذ وصل المشاريع المنفذة فيه 203 مشاريع في القطاعات الإنسانية كافة خصوصاً المرأة والطفل، وقيام المركز بمشروع نوعي لإعادة تأهيل الأطفال الذين جندتهم ميليشيات الحوثي، وأعاد المركز دمجهم وتأهيلهم بالمجتمع، مؤكدًا أن المركز يدعم المحافظات اليمنية كافة بما فيها المناطق التي تتواجد بها الميليشيات الحوثية الانقلابية. وشدد الربيعة على حرص المركز على استمرارية عمل المنشآت الصحية في محافظات اليمن كافة، مؤكداً أن المركز مستمر في تنفيذ مشروع تشغيل المستشفى السعودي في حجة، ومشروع تشغيل مستشفى السلام في صعدة. كما بين للوفد أن المملكة تحتضن اكثر من 561 الف زائر (لاجئ) يمني، و262 الفا من سورية، و249 الفا من بورما يحصلون على الرعاية الصحية المجانية والتعليم المجاني لأبنائهم وفرص العمل. ولفت إلى أن خطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن خطة طموحة تقوم بعمل مهم وكبير يتعلق بتوسيع الموانئ وإصلاح الطرق والبنى التحتية بما يسمح بتدفق السلع لكل اليمن وتعمل على تسهيل وصول المساعدات عبر كل المعابر والمنافذ اليمنية، موضحاً أن المملكة استضافت اللاجئين اليمنيين جراء الأزمة في بلادهم وهم يتمتعون بالرعاية الصحية وفرص التعليم المجاني، مشيراً إلى أن ما يعانيه الشعب اليمني من ظروف إنسانية صعبة إنما هو نتاج تعنت الميليشيات الحوثية باحتجاز السفن والقوافل الإغاثية وتجنيد الأطفال بخلاف قوات التحالف التي تدعم وتسهل وترخص العمل الإغاثي والإنساني حرصاً على الشعب اليمني. واشار إلى التحديات التي تواجه المركز من الحوثيين وهجومهم على مساعدات المركز، خصوصا وأنهم وهم انفسهم من أطلق الصواريخ الباليستية على مكةوالرياض وغيرها. وأكد اهتمام المملكة بالوضع الإنساني في العراق والصومال وما حلّ من تهجير قسري للأقلية الروهينغية في ميانمار ما اضطرهم للجوء الى الدول المجاورة وبين ما يقوم به المركز من برامج لرفع معاناتهم الانسانية.