تحت شعار «المؤسسات التعليمية وثقافة السلامة»، احتفلت مناطق السعودية أمس باليوم العالمي للدفاع المدني 2018، الذي ينظَّم سنوياً مطلع هذا الشهر. وأكد المدير العام للدفاع المدني الفريق سليمان العمرو، أن الاحتفال باليوم العالمي للدفاع المدني يأتي مشاركة لجميع دول العالم التي تحتفل بهذا اليوم في الأول من آذار (مارس) من كل عام. وأشار إلى أن الاحتفال به هذا العام بشعار «المؤسسات التعليمية وثقافة السلامة»، يُعَد مناسبة تجسّد اهتمام وزارة الداخلية - ممثلة في جهاز الدفاع المدني - بتحقيق السلامة والحماية للمنشآت التعليمية بأنواعها ومراحلها الجامعية والعامة والتقنية، والاضطلاع بدوره في الحفاظ على سلامة أبنائنا الطلاب والأجيال التي ستحمل لواء البناء والتنمية في المستقبل. وقال: «يضطلع الدفاع المدني في المقام الأول بدور إنساني مميز في مجال حماية الأرواح والممتلكات ضد الأخطار، ومواكبة لشعار اليوم العالمي للدفاع المدني هذا العام؛ فإنه يركز في تلك المناسبة على العمل مع كل المعنيين بوسائل الحماية والسلامة في منشآتنا التعليمية كافة؛ لتكثيف إجراءات ووسائل السلامة، كما يركز على الاهتمام وغرس ثقافة السلامة لدى الجميع، ويؤكد اتباع وسائل الحماية والإجراءات التي تحفظ سلامة المنشآت، ومن ثم حماية وسلامة أبنائنا الطلاب والطالبات باعتبارهم الثروة الأغلى للوطن». وأكد الفريق العمرو التزام المديرية العامة للدفاع المدني مواصلة تنمية مهارات وكفاءة منسوبي الدفاع المدني كافة من ضباط وأفراد، والارتقاء بقدراتهم للمزيد من الفاعلية في مواجهة أية مخاطر أو مشكلات تهدد المنشآت التعليمية وغيرها من المنشآت، كما ستواصل الاهتمام بتحديث أجهزة الحماية والسلامة التي ترفع مستويات الأداء، وتعزز آليات الحماية لخدمة الوطن وحماية الأرواح والممتلكات في جميع الأوقات، خصوصاً في أوقات الأزمات، والسعي لتوفير بيئة العمل المناسبة لرجال الدفاع المدني في جميع أماكن عملهم، وتوفير أحدث متطلبات السلامة الشخصية للعاملين في الميدان. إلى ذلك دشّن أمير منطقة نجران جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أمس، فعاليات اليوم العالمي للدفاع المدني، تحت شعار «المؤسسات التعليمية وثقافة السلامة»، الذي يصادف الأول من شهر مارس من كل عام، بحضور مدير الدفاع المدني بالمنطقة، اللواء غازي الغامدي، وعدد من الضباط والمتطوعين والطلاب. وأكد أهمية ما يحمله هذا الشعار، في الحفاظ على أمن وسلامة أعظم ثروة في الوطن، وهم «الطلاب والطالبات، رجال ونساء المستقبل، وصنّاع تنميته»، من خلال تأمين السلامة في المنشآت التعليمية، والتكامل والتنسيق العميق بين الدفاع المدني ومؤسسات التعليم. من جهته قال أمير منطقة القصيم الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز: «أنتم تعلمون أن الدفاع المدني تم التركيز عليه منذ عشرات السنين بتوجيهات سديدة من قيادة هذه البلاد، والتركيز على عمل الدفاع المدني لما هذه البلاد من خصوصية في خدمة بيت الله الحرام، ورعاية ضيوف الرحمن، وتسخير كل التقنيات الحديثة والمعدات اللازمة لعمل الدفاع المدني في مواسم الحج والعمرة»، مشيرًا إلى أن هذا التطور واكب انعكاس مبشر على جميع مديريات الدفاع المدني في عموم مناطق المملكة. كما نوه أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر بن عبدالعزيز بجهود رجال الأمن بشكل عام ومنسوبي الدفاع المدني بشكل خاص، مشيداً بخططهم التي تعمل لحفظ أمن وسلامة أرواح أبناء الوطن والمقيمين فيه، داعياً في الوقت ذاته أن يكونوا على قدر الثقة التي منحهم إياها خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وحمل هذه الأمانة العظيمة في المحافظة على الأرواح والممتلكات. وأضاف: «تهتم القيادة بهذا القطاع لأنه أحد القطاعات المهمة، وولي الأمر أوكل لوزير الداخلية الاهتمام بهذه النواحي، وإن شاء الله أنه أصبح على المستوى المطلوب الذي يؤدي هذا الدور في جميع المواقع». وزاد: «هم أبناء الوطن، والوطن لهم، ويحافظون عليه، وسلامة الوطن عندهم، وهم قادرون إن شاء الله بأرواحهم وأجهزتهم أن يفيدوا في هذا المجال، سائلا الله أن يكتب لهم السلامة التي يسعون لتحقيقها لكل مواطن ومقيم في هذه البلاد».