أكد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أن «الانتخابات النيابية المقبلة هي بمثابة استفتاء لاستكمال مشروع الرئيس الشهيد رفيق الحريري و«تيار المستقبل» للنهوض بالبلد وتنمية الإقتصاد وتحسين مستوى عيش المواطنين، لأن هناك من أراد لهذا المشروع أن ينتهي باغتيال الرئيس الشهيد عام 2005». ودعا «أبناء العاصمة إلى الاقتراع بكثافة لتوفير مقومات استمرار هذا المشروع الذي يصب في مصلحة البلد ككل». ووعد ب «الاهتمام بتنفيذ مشاريع البنى التحتية ومستلزمات الخدمات الضرورية للمناطق المحرومة، لا سيما في عرمون وبشامون». وكان الحريري التقى في بشامون ليل أول من أمس، شخصيات وممثلي عائلات بيروتية مقيمين في المنطقة واستمع إلى مطالبهم. ولفت إلى أن «هناك الكثير من التقصير، لكن هذا هو حال الدولة المؤسف، والذي سببه الانقسام والفراغ الرئاسي، ما أدى إلى تأخير كل المشاريع، لكن اليوم، بفضل التوافق الذي تحقق قبل عام تقريباً مع كل الأفرقاء السياسيين، بدأنا نشهد استقراراً سياسياً وأمنياً وهذا أساس لأي نهوض اقتصادي». وإذ أشار إلى «تحديات كثيرة ومطالب لا بد من تلبيتها»، أكد أن «الأساس هو أن نخفف على المواطن عبء الكهرباء والمياه والإتصالات والطبابة والتعليم وغيرها». وقال: «لدينا خطة سنحملها إلى مؤتمر سيدر في باريس، والذي نعتقد أن الأمور ستكون إيجابية لأن الدول الأجنبية كافة متحمسة للمشاريع التي نحملها، وكذلك متحمسة للمشاريع التي نحملها إلى مؤتمر روما لدعم الجيش والقوى الأمنية». إلى ذلك زارت النائب بهية الحريري رئيس الجمهورية ميشال عون وأجرت معه جولة أفق تناولت الأوضاع العامة في البلاد. وتمحورت المواقف السياسية أمس، حول الانتخابات النيابية لجهة اللوائح والتحالفات. وقدّم الوزير السابق أشرف ريفي عبر وكيله المحامي هاني المرعبي، أوراق ترشحه للانتخابات عن المقعد السني في دائرة طرابلس - المنية - الضنية. وقاربت الترشيحات في وزارة الداخلية حتى أمس، نحو 200 مرشح، بينهم مرشحتان عن المقعد السني في بيروت الثانية والمقعد الماروني في كسروان. واعتبر عضو «كتلة المستقبل» النيابية سمير الجسر، أن «قانون الانتخاب لا يفتح المجال أمام التحالفات، إذ إن كل طرف يسعى الى تشكيل لوائح تحفظ مصلحته». وشدد في حديث إلى «صوت لبنان»، على «ضرورة إحياء قوى 14 آذار التي لعبت دوراً مهماً في الحفاظ على العناوين السيادية، وفق مشروع واضح مع رؤية كاملة». وأكد عضو «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي نبيل نقولا أن «المشهد الانتخابي لجهة التحالفات، لا يزال على حاله من الضبابية وكل فريق سياسي محرج ويبحث عن مصلحته». وأشار إلى «صعوبة وصول وجوه جديدة إلى البرلمان المقبل، في ظل قانون المال»، معتبراً أنه «حد من طموح الشباب ما لم يكن لهم انتماء حزبي». وقال إنه «يخضع لمزاج المواطن، وإذا أراد الناخب المتني إعطاء الصوت التفضيلي له فهو يشكره». ورأى نائب «الجماعة الإسلامية» عماد الحوت أن «زيارة الموفد السعودي تأتي في سياق كسر الإشاعات التي تقول إن المملكة تخلت عن لبنان، وتأكيداً لدعم الواقع اللبناني إيجاباً، وتهدف إلى إزالة الغبار الذي شاب علاقة لبنان بالمملكة لإعادة ترميم العلاقة بين البلدين».