عقدت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة خلال اليومين الماضيين اجتماعات متواصلة، لتسهيل وحل المعوقات التي تعترض العمل في مشروع محطة رأس الزور لتحلية المياه المالحة والطاقة الكهربائية المرحلة الأولىالتي تعد أكبر مشروع على مستوى العالم، وتبلغ كلفته 25 بليون ريال. وأبدى محافظ المؤسسة فهيد الشريف عدم رضاه عن النسب المنجزة في المشروع. وستقوم محطة رأس الزور لتحلية المياه المالحة والطاقة الكهربائية المرحلة الأولى بإنتاج نحو 10.250 مليون متر مكعب من المياه المحلاة، و2600 ميجاوات، وتنفذ بطريقة الإنتاج المزدوج، بطريقة التبخير الوميضي والتناضح العكسي لإنتاج الماء، ووحدات مركبة من توربينات غازية وبخارية لإنتاج الكهرباء، ويبلغ عدد وحدات التحلية ثماني وحدات، وتوليد الكهرباء 12 وحدة غازية وخمس وحدات بخارية. وتقدر مساحة موقع المشروع ب 2 كلم وتكلفة المشروع مع خطوط نقل المياه المحلاة من المحطة تبلغ 25 بليون ريال، حيث يبلغ طول خطوط نقل المياه 350 كيلو متراً. وقام الشريف خلال الأيام الماضية بالوقوف على أعمال تنفيذ الأساسات لوحدات الطاقة والتحلية وأعمال الحفر لمبنى مأخذ مياه البحر وأعمال الجرف لقاع البحر لأنابيب التغذية بماء البحر للمشروع ومجرى الماء الرجيع للبحر، كما ترأس عدداً من الاجتماعات مع الاستشاري الاستراتيجي للمشروع والمقاولين المنفذين، وطالبهم خلال الاجتماع بسرعة رفع نسب الإنجاز، مبدياً عدم رضاه عن النسب المنجزة الحالية والتي لا ترتقي لتطلعات المؤسسة. وأوضح الشريف أن «الاجتماعات تمخضت عن خلق عدد من الأساليب والطرق في التنفيذ، وتعميق عمليات الاتصال والتعاون بين المقاولين للنهوض بشكل سريع بالمشروع وتنفيذه في الوقت المحدد، وتجاوز المعوقات التي تواجههم»، مؤكداً أن عمليات التواصل والاتصال الفعّال بين المقاولين والمؤسسة هي حجر الأساس في التغلب على المعوقات والتحديات كافة، إضافة إلى فهم متطلبات المشروع والضوابط والمعايير الفنية الدقيقة والعالية التي تضعها المؤسسة لمثل هذه المشاريع العملاقة. وعقد أيضا، عدداً من الاجتماعات مع الشركات المنفذة في مواقعها في الدمام والخبر بغرض زيادة نسب الإنجاز، ووضع عدد من الحلول الآنية لرفعها بشكل فوري بعد تأخر الوصول للنسب المقررة من بداية المشروع حتى تاريخه.