هددت الهندباكستان بأنها ستدفع ثمن هجوم عنيف شنه متشددون على معسكر للجيش في ولاية غامو وكشمير الشمالية، في أحدث مثال على العنف في المنطقة المتنازع عليها أثار توترات بين البلدين المسلحتين نووياً. وردت باكستان على ذلك بالقول إنها «ملتزمة تماماً وقادرة على الدفاع عن نفسها ضد أي عمل عدواني»، مشددة على أن «الهند تتهمها بالمسؤولية عن الهجوم بشكل مجحف ومن دون مشاركة الأدلة». وهجوم يوم السبت على المعسكر القريب من غامو، في الجزء الذي تسيطر عليه الهند من كشمير ذات الأغلبية المسلمة، هو الأسوأ منذ شهور، إذ أسفر عن مقتل ستة جنود ووالد جندي. وقال مسؤولون هنود إن ثلاثة متشددين على الأقل قتلوا. وقالت وزيرة الدفاع الهندية نيرمالا سيثارامان للصحافيين إن الجيش الهندي لديه أدلة تثبت أن الهجوم منبعه باكستان. وأضافت في وقت متأخر أمس (الاثنين): «تؤكد المعلومات الاستخباراتية أن هؤلاء الإرهابيين يجري تحريهم عبر الحدود». وتابعت أن «باكستان توسع قوس الإرهاب... وتلجأ إلى انتهاك وقف إطلاق النار لمساعدة عمليات التسلل... ستدفع باكستان ثمن هذا الحادث المؤسف». ورفضت باكستان أحدث الاتهامات الموجهة لها من الهند. وتنفي أنها تمنح أي مساعدات مادية للانفصاليين المسلحين في كشمير. وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان: «شهدنا مراراً الهند تنصب نفسها في دور القاضي وهيئة المحلفين والجلاد». واقتحم مسلحون قاعدة عسكرية هندية في بلدة أوري الواقعة في إقليم كشمير في أيلول (سبتمبر) العام 2016 وقتلوا 18 جندياً هندياً، وهو أكبر هجوم من هذا النوع في 14 عاماً. واتهمت الهندباكستان بالمسؤولية وقالت إنها أطلقت رداً على ذلك «هجمات شديدة الدقة» عبر خط المراقبة مستهدفة المقاتلين المتمركزين في الجانب الباكستاني. ونفت باكستان حدوث أي انتهاك. وذكر مسؤولون هنود أنهم رصدوا اتصالات تؤكد أن متشددين من جماعة «جيش محمد» التي تتخذ من باكستان مقراً لها نفذوا هجوم يوم السبت. وأشارت باكستان أخيراً إلى أن الاتهامات الهندية تنبع من محاولات الهند لصرف الانتباه عن «إرهاب الدولة» الذي تمارسه هي في المنطقة ووحشيتها في التعامل مع سكان كشمير المسالمين العزل.