بعد يومين من توجيه أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف، برفع تقرير عن سبب وفاة الطفلة رزان الهدهود، أصدر وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة قراراً أمس (الأربعاء) بإعفاء قياديين يعملان بفرع الوزارة في المنطقة الشرقية. فيما شكلت لجنة برئاسة نائب وزير الصحة للشؤون الصحية لدراسة وضع مستشفى مجمع الدمام الطبي من جميع الجوانب ورفع بالتوصيات اللازمة لتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمستفيدين. وطاولت الإعفاءات مدير مجمع الدمام الطبي، والمدير التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام. وكان مجمع الدمام الطبي شهد الأسبوع الماضي حادثة وفاة فتاة (17 عاماً) بسبب خطأ طبي، إذ شكلت لجنة للتحقيق في الحادث. ووجه أمير الشرقية، المدير العام للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية الدكتور صالح السلوك الإثنين الماضي، برفع تقرير عاجل عن سبب وفاة المواطنة رزان أحمد الهدهود في مجمع الدمام الطبي، ومعرفة أسباب الوفاة وطريقة تعامل الكادر الطبي مع حالها فور دخولها المجمع حتى وفاتها، مؤكداً أهمية العناية الطبية الشاملة في كل مريض في مستشفيات المنطقة كافة، فيما حذر من أي تجاهل أو قصور لأي حال طبية ترد للمستشفيات. من جانبه، أشار المحامي والمستشار القانوني خالد الشهراني في تصريح ل«الحياة» إلى أن مثل هذه الحادث تتطلب تشكيل لجنة تحقيق أولية من وزارة الصحة لتتحقق في الموضوع من جميع جوانبه، وذلك من ناحية وجود خطأ طبي من عدمه، لافتاً إلى أنه إذا تبين وجود خطأ طبي يصدر قرار بمنع الكادر الطبي من السفر ويتم تحويل القضية إلى اللجنة الطبية الشرعية والمكونة من قاضي من فئة أ واثنين من الأطباء ذوي الاختصاص ويتم الفصل في الدعوى شرعاً، أما إذا تبين وجود شبهة جنائية تحال القضية في ما يتعلق بالحق العام إلى النيابة العامة للنظر في الحق العام، بينما تنظر في الحق الخاص اللجنة الطبية الشرعية. وكانت الهدهود الطالبة المتفوقة على مستوى المنطقة الشرقية، والتي تدرس في الصف الثالث في ثانوية سناء الجعفري في الدمام، تعرضت لألم في البطن وفي بعض أجزاء جسمها، ليتم نقلها إلى مستشفى البرج الطبي في الدمام، ويتم تنويمها فيه، وبعد مرور خمس ليال في المستشفى تلقى والدها اتصالاً من المستشفى يفيد بضرورة إدخال أنبوب من طريق الفم لتحسين وضع التنفس لديها، وبعد إدخال الأنبوب انتقلت رزان إلى جوار ربها.