نددت بكين أمس، بتصريحات «استفزازية» أدلى بها رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ووزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل، إذ اتهماها بزعزعة الاستقرار في منطقة بحر الصين حيث تشتد التوترات. وكان هاغل اتهم بكين في منتدى حول الأمن في سنغافورة، باتخاذ «تدابير أحادية مزعزعة للاستقرار» في بحر الصينالجنوبي، محذراً من أن الولاياتالمتحدة لن تبقى مكتوفة الأيدي إذا تعرّض النظام العالمي لخطر. أما آبي فدعا إلى احترام القانون، في إشارة ضمنية إلى الصين. ووصف الجنرال وانغ غوانجونغ، نائب رئيس الأركان الصيني، تصريحات هاغل وآبي بأنها «غير مقبولة». وأضاف خلال المنتدى ذاته: «يشعر الوفد الصيني بأن تصريحات آبي وهاغل تشكّل عملاً استفزازياً ضد الصين. هذا أمر لا يمكن تصوّره». وأشار إلى أن خطابَي المسؤولين الياباني والأميركي «تركا انطباعاً لدي بأنهما مُنسّقان وبأن واحدهما يدعم الآخر ويشجعه، واستفادا من واقع أنهما تحدثا أولاً، فنظما استفزازات وأطلقا تحديات في مواجهة الصين». وغادر آبي وهاغل المنتدى قبل أن يتحدث وانغ، لكن وزارة الدفاع الأميركية أعلنت أن هاغل ووانغ التقيا لفترة وجيزة السبت ل «تبادل وجهات النظر حول مواضيع مهمة بالنسبة إلى الولاياتالمتحدةوالصين، ولكل المنطقة». ودعا وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان الأطراف المعنيين، إلى التحلي بضبط النفس لتجنب نزاعات أكثر خطورة. وأردف أن اتفاقاً بين الصين و «رابطة دول جنوب شرقي آسيا» (آسيان) في شأن مدوّنة سلوك لإدارة الخلافات في بحر الصينالجنوبي، هو «الطريقة الوحيدة لتفادي وقوع حوادث في هذه المنطقة المثيرة لمطامع». على صعيد آخر، نظم حوالى 3 آلاف شخص مسيرة في شوارع هونغ كونغ أمس، عشية الذكرى ال25 لسحق الاحتجاجات المطالبة بالديموقراطية في ساحة تيان آن مين. وردّد المتظاهرون شعارات تدعو إلى «الديموقراطية الآن» و «نهاية الحزب الواحد» و «الإفراج عن غاو يو» وهو صحافي صيني مُعتقل لاتهامه بكشف أسرار الدولة. وكانت هونغ كونغ دشّنت قبل أسابيع أول متحف مخصص ل «ربيع بكين»، وقال ريتشارد تسوي، نائب رئيس تحالف هونغ كونغ لدعم الحركات المؤيدة للديموقراطية في الصين، إن «من مسؤولية سكان هونغ كونغ دعم (المسيرات التي تدعم الديموقراطية)، لأننا نستفيد من حماية حرياتنا».