شهد مهرجان تسويق تمور الأحساء المصنّعة (ويا التمر أحلى 2018)، الذي تنظمه أمانة الأحساء بالتعاون مع الغرفة التجارية والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمقره في مركز المعارض، تنافسية على نطاق واسع بين الأركان المشاركة في معرض سوق التمور لتقديم منتج (دبس التمر) الذي يحظى برواج كبير بين الزوار بشتى أصنافه، مسجلاً مبيعات عالية منذ انطلاقة المهرجان وفقاً للمهتمين في تصنيع وتسويق هذا المنتج نظراً لاستخداماته وطرق تقديمه المتعددة ومنها منتوجات (السمسم، وحلوى الحلقوم، والكيك، والشوكولاتة، والكاتشب) بالدبس. ويقول محمد جاسم بوقوطي أحد المهتمين بتصنيع الدبس: «إن العملية تبدأ بإزالة الأتربة من التمور ومن ثم غسلها بالماء، وبعد ذلك توضع بدرجة حرارة 70 درجه مئوية بالبخار، ثم يتم نزع النواة، ليتم نقله للخزانات من طريق أنابيب للفلترة، وبعد ذلك يتم التبخير، ثم يوضع في خزانات التبريد ويكون المنتج جاهزاً لنقله إلى غرفة التعبئة». ويضيف الحرفي حسين الرستم (39 عاماً): «أن تَعلقه باللعب في الأخشاب والأشجار ما بين التكسير والتخريب منذ أن كان في طفولته سيقوده لأن يكون من الحرفيين المميزين للأعمال الفنية الخشبية، وإجادة صُنع الأشكال الصغيرة والكبيرة كافة من (الأخشاب) بألوانها الطبيعية، مستخدماً في حرفته آلة المخرطة والإزميل بمقاساته المختلفة»، مؤكداً أنه صنع نفسه بنفسه وعمل جاهداً منذ طفولته للتعرف على منتج الخشب وكيف يمكن تشكليه ليكون ذا فائدة. وتابع: «هذه الحرفة أسهمت في إتقاني لتجسيد حروف لغتنا العربية بالخطوط الأساسية، وحظيت أعمالي من خلال هذه الحرفة بطلب كبير، خصوصاً في المناسبات، ولدي استعداد لتدريب من يرغب في تعلم هذه الحرفة التي تحتاج إلى محبة العمل والصبر». وشهد المهرجان زخارف وجماليات الخط العربي، التي أحدثت تنافساً بين فناني الخط العربي في عرض فنون الخط، بمشاركة مجموعة من أعضاء دار الخط العربي بالأحساء، وذلك عبر تقديم ورشة عمل في معرض «عبير الأحساء» يتم من خلالها الكتابة مباشرةً أمام الجمهور بهدف استعراض الأدوات التي يتم استخدامها لنوع وطريقة الخط المُعتاد بالنسبة لفناني الخط، وكذلك مراحل كتابة اللوحات. بدوره، أوضح مشرف ركن الخط العربي عبدالعزيز القريشي أن الورشة قدمت أنواعاً متعددة من فنون الخط العربي مثل (خط الثلث، وخط الإجازة، وخط السنبلي، وخط النسخ، وخط الرقعة، والخط الديواني) بمشاركة 7 من فناني الخط العربي، مضيفاً: «ما أن تقف أمام تلك اللوحات الفنية عبر الخطوط العربية حتى تشعر بأنك قد عدت إلى الوراء قروناً، تستطيع أن تستنشق رائحة القِدم والأصالة عندما تجول بناظريك في الأنواع المتعددة من الخطوط التي لا محالة أنها ستنقلك إلى عصور زمنية قديمة ما بين الكلاسيكي والحديث والكوفي». من ناحيتها، ذكرت منسقة معرض عبير الأحساء مريم بوخمسين «أن المعرض يستضيف بصفة يومية عدداً من فناني الأحساء وذلك لتحفيز الشباب والفتيات على الإبداع وتبادل الخبرات بين المتخصصين في مجال الفن التشكيلي»، موضحةً أن المهرجان يستعد لاستضافة الفنانة العمانية شيماء المغيري لتقدم ورشة عمل «الرسم بالرمل» أمام الجمهور، ويأتي ذلك لحرص القائمين على المهرجان على استضافة المبدعين من مختلف دول العالم والذين يقومون بتنفيذ فنونهم مباشرة أمام الجمهور، لافتةً إلى أن من أهداف ورش العمل التدريبية في المعرض تشجيع واستقطاب المواهب الشابة وتنميتها والارتقاء بفنها. ويقوم ركن (اسألني) بإشراف مديرة الإدارة النسائية في الأمانة مها السديري ومشاركة 8 فتيات بدور مهم في الرد على استفسارات زائري المهرجان والإسهام في تنظيم بعض الفعاليات في حال وجود أي ازدحام في الموقع، مشيرة إلى أن القائمين على الركن يتفاعلون مع استفسارات الزوار وتوجيههم وكذلك من المهام الاحتفاظ بالمفقودات وتسليمها لأصحابها، مبينةً أن الاستفسارات في اليوم الواحد تصل إلى 400 استفسار تتركز في الغالب على المصانع المشاركة وفعاليات وبرامج المهرجان.