أظهرت إحصاءات حكومية أن عدد السائحين الذين زاروا إسبانيا سجل مستوى قياسياً للعام الخامس على التوالي في 2017، على رغم هجمات نفذها متشددون في كاتالونيا، إضافة إلى الضبابية السياسية المتعلقة بحركة استقلال الإقليم. وشهدت إسبانيا، التي تشكل فيها السياحة نحو 11 في المئة من الاقتصاد، زيادة في عدد الزائرين الأجانب لأسباب من بينها مخاوف أمنية في مقاصد سياحية أخرى تحظى بإقبال مثل مصر وتركيا. وكشفت البيانات الأولية المعلنة مساء أمس أن عدد الزائرين الوافدين إلى إسبانيا زاد 8.9 في المئة على أساس سنوي إلى 82 مليون سائح، وهو ما يجعل إسبانيا ثاني أكثر الدول زيارة بعد فرنسا، ويدفع الولاياتالمتحدة إلى المركز الثالث. وأظهرت البيانات أن الإنفاق السياحي سجل أيضاً رقماً قياسياً في 2017، إذ زاد 12.4 في المئة مقارنة مع 2016. ووفق البيانات النهائية ل11 شهراً الأولى من عام 2017 والتي أُعلنت أمس أيضاً فإن السائحين البريطانيين ظلوا أكبر زائرين لإسبانيا من حيث الجنسية، إذ بلغ عددهم 18 مليون سائح بزيادة 7 في المئة على أساس سنوي. وظل إقليم كاتالونيا أكثر المناطق ارتياداً في إسبانيا في 2017، على رغم هجومين كبيرين على أماكن سياحية مهمة في آب (أغسطس)، أسفرا عن مقتل 16 شخصاً وإصابة أكثر من مئة آخرين. وتراجعت السياحة في برشلونة عاصمة الإقليم بشكل طفيف بعد الهجمات، ثم انخفضت مجدداً في تشرين الأول (أكتوبر) بعد استفتاء على الاستقلال صاحبه عنف من جانب الشرطة واحتجاجات جماعية. لكنها انتعشت مجدداً منذ ذلك الحين.