قال مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، ان «الظلم اللاحق بالسجناء الاسلاميين لن نقبل به ولن نسكت عنه بعد اليوم». وأكد في احتفال لتكريم الفائزين بمسابقة عن السيرة النبوية أمس، ان «الإسلام هو دين الأخلاق، ودين الشرف والكرامة والشهامة والفتوة، وليس دين الإرهاب والهمجية، والحملات التي لا تزال تحاول تصوير الإسلامِ، وصبغه بصبغة الإرهاب، لن تخيفنا بعد اليوم»، معتبراً أن «ما كان يُخطط له خفية بالأمس تحت ستار تهمة الإرهاب أصبح اليوم ظاهراً وجلياً». وشدد قباني على أن «الظلم اللاحق بمن يسمونهم بالسجناء الإسلاميين، بتوقيفهم من دون محاكمة لن نقبل به بعد اليوم، وما عاد يمكن السكوت عنه، فكيف يحتجز أكثر من مئتي شخص في وطن الحريات في لبنان بلا تهمة ولا محاكمة، وإلى متى ستبقى حال هؤلاء على ما هم عليه من دون محاكمة، وقد مر على توقيفهم أكثر من أربع سنوات من دون محاكمة؟»، وقال: «الواجب يدعونا الى أن نرفع الصوت عالياً، وأن نعمل على إنهاء هذه المأساة. إن هذه القضية، ليست قضية شخصية، هي قضية وطنية وإنسانية عامة، لا تخص المسلمين دون غيرهم، فلو كان هذا الظلم ينال من أبناء أي طائفة في لبنان، لكنا نادينا كما ننادي اليوم، فإن هؤلاء المحتجزين بلا تهم ومن دون محاكمة، هم إخوة لكل اللبنانيين من دون استثناء، ولا يحاولن أحد من المسؤولين تصويرهم على أنهم إرهابيون، فهم لم يشاركوا في أحداث سجن رومية الأخيرة، وهم من ساهم في عودة الهدوء والأمن إلى السجن، وإن رجلاً بلا تهمة من أي طائفة كان لا يجوز سجنه بلا محاكمة». وأضاف أن «المسلمين اليوم في لبنان يطالبون جميع المسؤولين وعلى رأسهم الدولة اللبنانية، دولة العدل كما نعلم، إما المحاكمة العادلة فوراً والحكم على المذنب، وإطلاق سراح البريء والتعويض عليه، وإقفال هذا الملف، وإلا فنحن نريد أن نعلم وسنعلم قريباً في أي بلد نعيش في لبنان، ونحن نطالب جميع المسؤولين المعنيين في لبنان بالبت بهذا الملف وإحالة الموقوفين إلى المحاكمة العادلة، وإعطاء حق الدفاع لوكلائهم، وكفى استهتاراً بالإنسان في بلدنا لبنان، وإن غداً لناظره قريب».