على حافة قمة جبل تربض صخرة عملاقة وكأنها ستسقط في أي لحظة، إلا أن ثباتها العجيب لحقب من الزمان رغم علوها الشاهق، جعل أكاديميين ومواطنين يطالبون باستثمارها سياحياً، من خلال إقامة حديقة أو مطاعم أو غيرها، ليستمتع السياح بمشاهدة تلك الصخرة المعلقة بجبل في منطقة عسير على أطراف مخارج الطريق المتجه لمدينة الرياض. وأشار أحد المهتمين بشأن السياحة والآثار الدكتور حمود مبارك إلى أن الصخرة تقع بشكل جمالي في منطقة صحراوية عند مدخل منطقة سياحية، وفيها غرابة تسهم في شد انتباه من يشاهدها، ما يجعلها ذات فائدة كبيرة للسياحة، داعياً هيئة السياحة إلى استثمارها بشكل مثالي. وأكد أحمد عسيري الذي يمر من أمام الصخرة كل يوم بحكم عمله في منطقة قريبة، أنه يشاهد الكثير من الزوار يتحملون عناء الصعود عبر طريق وعر إليها لأخذ صور تذكارية، مطالباً بفتح طريق إليها واستثمارها في جذب الزوار. وقال المواطن سياف بن رماح (60 عاماً): «منذ نعومة أظفاري أرى هذه الصخرة ثابتة رغم علو مكانها وميولها ناحية الأرض، فلم تتحرك رغم كثرة العوامل الجوية والمناخية المتقلبة». من جهته، وعد المدير التنفيذي لهيئة والسياحة والآثار في منطقة عسير عبدالله المطاعن بالنظر في هذه المطالبات. وقال ل«الحياة»: «هيئة السياحة مهتمة بكل ما من شأنه تطوير المنطقة وخدمة السياحة، وعرضه أولاً بأول على رئيس الهيئة».