بكين – أ ب، رويترز، أ ف ب – تعهد الجيش الصيني أمس، العمل لبناء الثقة مع الدول المجاورة، بعد شهور من التوتر معها ومع الولاياتالمتحدة، معتبراً ان آسيا تزداد «اضطراباً» وأن الولاياتالمتحدة وسّعت وجودها في المنطقة. أتى ذلك في وثيقة تصدرها وزارة الدفاع كل سنتين، بعد اتهام واشنطن وعواصم أخرى في آسيا بكين بأنها امتنعت عن شرح سبب التحديث السريع لجيشها خلال العقود الثلاثة الماضية. وشهدت الشهور الماضية احتكاكات بحرية بين الصين ودول مجاورة. وللمرة الأولى، تضمّنت الوثيقة قسماً منفصلاً في شأن كيفية بناء الثقة وتشجيع المشاورات الدفاعية والتدريبات المشتركة والتبادلات بين وحدات حدودية. وأشارت الوثيقة الى ان بكين تسعى الى تبني خطوات مشابهة، بوصفها «وسيلة فاعلة للحفاظ على الأمن القومي والتنمية، وضمان السلام والاستقرار الإقليمين». وكررت الوثيقة استياء الصين من مبيعات السلاح الأميركية لتايوان، معتبرة انها «تشكل عقبة ضخمة أمام العلاقات الصينية-الأميركية وتضرّ التطور السلمي للعلاقات» بين بكين وتايبه. وأشارت الى أن «أمن آسيا والمحيط الهادئ أصبح أكثر تعقيداً واضطراباً، كما أن المنافسة العسكرية الدولية ما زالت شرسة»، مشددة في الوقت ذاته على ان بكينوواشنطن «تجريان حوارات واتصالات مؤثرة».