أعربت بعثة الإمارات لدى الأممالمتحدة في نيويورك عن دعمها لموقف السعودية المتحفظ على مضمون تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في شأن الأطفال والنزاع المسلح، وهو الموقف الذي عبر عنه مندوب المملكة الدائم لدى الأممالمتحدة السفير عبدالله المعلمي أول من أمس، أثناء مؤتمر صحافي له بمقر المنظمة الدولية بنيويورك. جاء ذلك في بيان أصدرته بعثة الدولة الليلة الماضية، أكدت فيه وقوف دولة الإمارات، بوصفها عضواً في تحالف استعادة الشرعية في اليمن، بحزم مع موقف السعودية وبقية الدول الأعضاء في التحالف الرافض للمعلومات والإحصاءات غير الدقيقة الواردة في تقرير الأمين العام. وشددت على التزام التحالف حماية جميع المدنيين أثناء النزاع المسلح، وبخاصة الأطفال. ونوه البيان بأن التحالف يعتبر خسارة أي طفل أو حتى تعرضه للإصابة خسارة فادحة يجب تجنبها، وقال: «ومن هذا المنطلق سيظل التحالف ملتزماً بواجباته أثناء عملياته وفقاً للقانون الدولي». كما رحب بيان بعثة الدولة بالتصريحات التي أدلت بها أمس الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة فيرجينيا غامبا، واعترفت خلالها بالجهود التي يبذلها التحالف، والخطوات الإيجابية الثلاثة التي اتخذها، وشملت مراجعة قواعد الاشتباك، وإنشاء وتفعيل الفريق المشترك لتقويم الحوادث (JIAT)، واقتراح الإجراءات التصحيحية اللازمة، إضافة إلى إنشاء وحدة لحماية الأطفال. ورحب بتأكيدها التعاون الوثيق والمشاركة البناءة والحوار المستمر الدائر بين مكتبها والتحالف، وعبر البيان أيضاً عن ترحيبه بإقرار فيرجينيا غامبا باستجابة التحالف لاستفساراتها ولتوافر حسن النية لديه، على عكس موقف الحوثيين. وأكد بيان البعثة أن الإمارات لا تشكك في نزاهة أهداف حماية الأطفال في العالم، باعتبارها إحدى القضايا المهمة التي تلتزمها الدولة، ولكنه في الوقت نفسه تساءل عن فعالية هذه الآلية واعتمادها على مصادر غير موثوقة. وأشار إلى قناعة الدولة بأن الطريق الأمثل لتعزيز حماية الأطفال هو اتباع آلية تضمن المشاركة المستمرة للدول الأعضاء، من أجل تجنب أية معلومات مغلوطة. واختتم البيان، مؤكداً ترحيب بعثة الدولة بالتعاون والتشاور الذي تقوم به السيدة فرجينيا غامبا، وحث على مواصلة التشاور مع الدول الأعضاء.