حذر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية البريطاني سيفن أوبراين في كلمة ألقاها خلال اجتماع مغلق لمجلس الأمن أمس (الثلثاء) من بوادر إبادة تظهر في أفريقيا الوسطى، حيث يتسع نطاق أعمال العنف. وقال أوبراين مستعرضاً نتائج رحلة قام بها إلى جمهورية أفريقيا الوسطى أن «هناك بوادر تنذر بإبادة»، داعياً إلى إرسال مزيد من العسكريين للمشاركة في بعثة الأممالمتحدة للسلام (مينوسكا). وأشار أوبراين بحسب ما نقل عنه أحد الديبلوماسيين، إلى أن عدد النازحين في أفريقيا وصل الى 600 ألف بزيادة 40 في المئة عن العام الماضي، محذراً مجلس الأمن من أعمال العنف التي تستهدف العاملين في المجال الإنساني على الأرض، ما يرغم على وقف نشاطاتهم هناك. وأثارت تصريحات أوبراين مطلع الشهر الجاري المنظمة الدولية التي لا تزال تحت وطأة الصدمة نتيجة فشلها في منع وقوع الإبادة في رواندا العام 1994. وتنشر الأممالمتحدة حوالى 12500 عسكري وشرطي في أفريقيا الوسطى للمساعدة على حماية المدنيين ودعم حكومة الرئيس فوستين تواديرا الذي انتخب العام الماضي. وغرقت أفريقيا الوسطى في الفوضى في 2013 بعدما أطاح متمردو «سيليكا» الرئيس السابق فرنسوا بوزيزيه، ما أدى إلى هجوم مضاد شنته مجموعات «أنتي بالاكا». وقال ديبلوماسي آخر أنه خلال مناقشات أمس، عرض أعضاء في مجلس الأمن أن تقوم الهيئة بزيارة إلى أفريقيا الوسطى للاطلاع على الوضع عن كثب. وكان أوبراين حض مجلس الأمن مطلع الشهر الجاري على «التحرك وعدم الحد من جهود الأممالمتحدة»، لافتاً إلى أن المنظمة الدولية لا تزال بعيدة من تحقيق هدف جمع 497 مليون دولار لتمويل المساعدة الإنسانية لأفريقيا الوسطى هذه السنة.