تشكيليو الجبيل يفتقدون البيئة الحاضنة لإبداعاتهم

تشهد الحركة التشكيلية في مدينة الجبيل نشاطاً ملحوظاً على مستوى الأعمال الفنية التي أظهرت طابع الحداثة والتنوع من حيث المدارس والأساليب الفنية التي تميز بها تشكيليو الجبيل، إلا أنها تفتقد البيئة الحاضنة لإبراز تلك الأعمال من خلال المعارض المتخصصة للفنون التشكيلية.
وأكد فنانو وفنانات الجبيل التشكيليون أنهم يتطلعون إلى حراك ملموس لدعم ورعاية أعمالهم الفنية لإثراء الحراك الفني والثقافي في مدينة الجبيل، وحتى تصبح مدينة ملهمة تحتضن الفنون بكل أشكالها، وتعزز من مقومات الجذب السياحي، مطالبين بالمزيد من الفعاليات والأنشطة الفنية، إضافة إلى صالات لعرض أعمالهم، وتوفير مقر لمزاولة نشاطاتهم في إقامة دورات تدريبية وورش عمل. وتحتضن مدينة الجبيل نحو 80 فناناً وفنانة تشكيليين. واستضافت محافظة الجبيل أخيراً، حدثاً فنياً هو الأبرز على مستوى المنطقة الشرقية بمسمى ملتقى الفن التشكيلي السعودي بإشراف الفنان التشكيلي سعد العبيد، الذي بدوره تحدث عن مشاركة فناني وفنانات الجبيل التشكيليين، وعن الملتقى التشكيلي، الذي يعد من أفضل الملتقيات في المملكة بمشاركة رموز الفن التشكيلي السعودي من مختلف المناطق والمحافظات، إذ قدموا 135 عملاً ما بين رسم ونحت، أسهم في تقديم وجوه شابة من محافظة الجبيل بمستوى فني يفوق بعض الأسماء المعروفة ما يدل على وجود الكثير من المواهب المغمورة في الجبيل والمحافظات الأخرى تنتظر مثل تلك الفرصة.
وأكد العبيد أنه اعتاد عند إعداده لمعرض جماعي كملتقى الجبيل على غربلة المعروضات كافة لتحديد المميزين ومنحهم فرصة أخرى في مناسبات مقبلة، لأنهم في أمس الحاجة إلى الأخذ بأيديهم ليشقوا طريقهم ويحجزوا مواقعهم في الساحة التشكيلية.
من جانبه، أوضح مدير جمعية الثقافة والفنون بالدمام المكلف يوسف الحربي أن فناني وفنانات الجبيل التشكيليين جزء لا يتجزأ من فناني المنطقة الشرقية، وأن الجمعية حاضنة وداعمة لكل الفنانين والمثقفين، وخاصة الشباب لتمكينهم من تطوير مهاراتهم الفنية ومواهبهم، وأقامت الجمعية معارض شخصية لعدد من الفنانين من الجبيل وغيرها على مستوى المنطقة الشرقية.
وأشار إلى أن عدداً من فناني الجبيل كانت لهم مشاركات فعالة في معرض الطفل والعائلة الجماعي، المقام في نهاية نيسان (أبريل) الماضي في الخبر، مؤكداً أنهم في جمعية الثقافة والفنون بالدمام يرحبون بجميع الفنانين لتقديم الرعاية الفنية والاستشارة النقدية في الأعمال الفنية، وأن الجمعية لا تمانع في تشكيل جماعات لجميع أنواع الفنون في الجبيل تفيد الساحة الفنية ويكون مرجعها جمعية الثقافة والفنون بالدمام.