أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن «وفداً من إقليم كردستان يتقدمه رئيس وزراء الإقليم نيجيرفان بارزاني سيزور بغداد، للبحث في الاتفاقات التي تمت مع شركة روسنفت الروسية». وأضاف أن «وفداً آخر من محافظة السليمانية سيزور بغداد أيضاً، وسيكون جزء من أجندة هذه الزيارة البحث في مكافحة الإرهاب»، وشدد على ضرورة أن «تستمر المفاوضات بين بغداد والأحزاب والأطراف السياسية في إلاقليم للتوصل الى تفاهمات وحل المسائل العالقة»، وزاد: «لولا التنسيق بين إربيل وبغداد، لما تمكنا من تحرير مناطق الموصل». وعن زيارة مستشار «مجلس الأمن» في كردستان مسرور البارزاني بغداد أخيراً، قال إن «الزيارة كانت مثمرة وتم البحث في تقوية العلاقات الأمنية والعسكرية بين بغداد وإربيل». رئيس لجنة الطاقة في البرلمان النائب أريز عبدالله قال ل «الحياة» إن «الزيارة ستركز على الخلافات النفطية العالقة بين بغداد وإربيل، فضلاً عن الاتفاقات الجديدة التي ينوي الإقليم إبرامها مع روسيا». واعتبر «الزيارة خطوة إيجابية على رغم الخلافات العميقة إلا أن الحوار كفيل بحل كل المشكلات»، وعن أهم الخلافات بين بغداد وإربيل، قال إن «المشكلة الأساسية هي عدم وجود قانون لتنظيم إدارة النفط وضمان حقوق وواجبات المحافظات المنتجة»، مشيراً الى ان «الخلافات السياسية كانت حائلاً دون إقرار هذا القانون ما فسح المجال ليفسر كل طرف المادة 112 من الدستور وفق وجهة نظره»، وزاد أن «الإقليم يمر بأزمة مالية وهناك شكاوى من بعض شركات النفط إلا أن الأمور بدأت تتحسن بعد ارتفاع الأسعار». إلى ذلك، قال رئيس حكومة إلاقليم خلال مؤتمر صحافي: «لم نحدد وقتاً لزيارة بغداد، ولكننا على استعداد لذلك للإتفاق مع المسؤولين هناك»، وأضاف أن «اتفاقاتنا مع شركة روسنفت تتضمن تطوير حقول استخراج النفط وإعمار البنية التحتية، وشراء نفط كردستان ونقله الى المصافي في ألمانيا»، وتابع أن «العقد سيدخل حيز التنفيذ بعد ثلاثة أو أربعة أشهر من تاريخ توقيعه. وتفاهمنا مع الشركة على رفع الإنتاج الى مليون برميل يومياً، وستتكفل بعملية التطوير وزيادة الإنتاج والتسويق»، مؤكداً أن «العقد المبرم مع هذه الشركة جرى وفق القانون الرقم 5 المشرع في برلمان كردستان».