دعا رئيس الهيئات الاقتصادية في لبنان عدنان القصّار بعد اتصالات اجراها مع رؤساء الفعاليات الاقتصادية ورئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن، الى «اعتماد التهدئة والابتعاد من التشنج في الخطاب السياسي لتجنيب البلاد المزيد من التداعيات التي تؤثر سلباً في الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية وذلك في ضوء الاستحقاق الانتخابي المقبل». ورحب القصار «بالتوافق السياسي الذي ساهم في اكتمال تشكيلة المجلس الدستوري في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة»، وأمل بأن تكون الانتخابات النيابية «فرصة أساسية للتعبير عن خيارات اللبنانيين في أجواء من الحرية والأمن والشفافية». وأشاد القصّار ب «حكمة رئيس الجمهورية ميشال سليمان ووقوفه على مسافة واحدة من جميع الفرقاء السياسيين، مؤكداً بذلك أنه رئيس لكل لبنان». وطالب جميع الفرقاء السياسيين «بالعمل على إرساء مناخ التهدئة في الخطاب السياسي والحملات الانتخابية لتكون لها تأثيراتها الايجابية في مستوى الاقتصاد اللبناني بدءاً بموسم الاصطياف الذي أصبح على الأبواب ومروراً بإعادة انطلاق دورة الاستثمارات الخارجية وتحريك عجلة الاقتصاد اللبناني». ولفت الى ان «النشاط الاقتصادي كان جيداً في النصف الأول من العام الحالي وحققت القطاعات الاقتصادية الرئيسة أداء لا بأس به بالنسبة الى العام الماضي، وذلك على رغم التداعيات السلبية للأزمة المالية الاقتصادية العالمية على الاقتصاد الدولي واقتصاد المنطقة عموماً. ونأمل أن يحقق لبنان نمواً اقتصادياً جيداً هذا العام، وخصوصاً مع انطلاقة موسم الاصطياف الذي تشير بشائره إلى أنه سيكون مزدهراً وواعداً، في ظل الأعداد الكبيرة للآتين إلى البلد سواء المغتربين اللبنانيين أو الأشقاء العرب». وأكّد القصار أن «لبنان حاضر لكي يبني على أداء اقتصاده اللافت للعام 2008 وعلى نجاح موسم الاصطياف المتوقع وعلى إشادة المؤسسات المالية بثبات قطاعه المالي وصمود اقتصاده في وجه الأزمة المالية – الاقتصادية العالمية وتداعياتها السلبية على اقتصاد العالم والمنطقة، من أجل زيادة استقطابه رؤوس الأموال والاستثمارات والودائع، وللأمر أهميته في تعزيز النمو الاقتصادي هذا العام».